ما سبب عدم الالتزام بوقف إطلاق النار في عين الحلوة؟
إتفاق وقف إطلاق النار في عين الحلوة، الذي جرى التأكيد عليه في اجتماع «هيئة العمل الفلسطيني المشترك» في لبنان مع المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري امتداداً للقاءات السابقة التي توزّعت بين صيدا وبيروت والسفارة الفلسطينية، لم يصمد طويلاً، وبقي يتهاوى تدريجياً تحت وطأة الاشتباكات حيناً والخروقات المتكررة أحياناً وعلى أكثر من محور.
مصادر فلسطينية أوضحت لـ»نداء الوطن» أنّ سبب عدم الالتزام بوقف إطلاق النار في الميدان يعود إلى موقفين متناقضين، الأول موقف حركة «فتح» التي تصرّ على تسليم المتهمين باغتيال قائد الأمن الوطني الوطني اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه أو القضاء عليهم، وهو ما توافقت عليه هيئة العمل الفلسطيني المشترك وبدعم من الأحزاب اللبنانية، والثاني موقف الناشطين الإسلاميين الذين يريدون وقف إطلاق النار من دون شروط أو الالتزام بتسليم أي من المتهمين. ويقول مسؤول «فتحاوي» في منطقة صيدا «لم تجر مفاوضات على وقف إطلاق النار إلا وكانت مصحوبة بتسليم الجناة والمشتبه بهم في جريمة اغتيال العرموشي إلى العدالة اللبنانية، هذا موقفنا ومعنا كل القوى والأحزاب اللبنانية».
وعلمت «نداء الوطن» أن الأمن العام، وبمتابعة شخصية من اللواء البيسري، واكب باهتمام وقف إطلاق النار وبقي طوال النهار وعند حصول خروقات يراجع مع الجهات المعنية لوقفها، فنجح إلى حدّ كبير لكن الأمور عادت وانفلتت عصراً وامتدت من محور حطّين - جبل الحليب، إلى محور الرأس الأحمر- الطيرة والصفصاف والبركسات والطوارئ.