صيدا سيتي

حضرة الريس محمد السعودي والريس المكلف ابراهيم البساط

الزميلة والزملاء

اكتب ما اكتب وانا تحت وقع صدمة ردة فعل بعض الزملاء على خبر ترشحي لنيابة رئيس بلدية صيدا.

طبعا لا أعرف سبب هذه الصدمة.. هل كوني سيدة؟ أو امثل فئة أقليات؟ أو أي سبب آخر.. وما سبب التحليلات التي نتجت عن طريقة ترشحي وهذا حق من حقوقي حيث أنتمي لبيت سياسي من جهة والدي ووالدتي وأعرف شروط الانتخابات وحرية الترشح في جو البلد الديمقراطي الذي نعيش فيه.

انا ايها الأعزاء لم اطمح يوماً بمركز ولا بمنصب.. وقد علمني والدي رحمه الله - والكل يعلم من كان أبي في المدينة - اننا نصنع المراكز وليس العكس.

لقد مررنا بالكثير في هذا المجلس خلال الـ ١٣ سنة الماضية وقد ثابرت ان أثبت تواجدي واعمل بجد اكبر في السنوات الثلاث الأخيرة التي كانت البلدية بأسوأ أيامها. 

عملت جاهدة أنا وبعض الزملاء الذين لا يتعدى عددهم الـ ٥ بينما فضل الأكثرية الإبتعاد عن العمل البلدي واعتكافه.

في السنوات الأخيرة ورغم الظروف الشخصية الصعبة التي مررت بها مع زوجي ووالدي ومع كوني أُمّاً  لـ ٣ اولاد عملت جاهدة لأن لا أقصر بواجبي البلدي كعضو منتخب لديه مسؤوليات على الصعيد المحلي.

طبعا لم انتظر شكر أحد لأنني اقوم بما يمليه علي ضميري. 

عند استحقاق الانتخابات البلدية الحالي، كنت أول من قام بمحاولة لجمع الفريق وقد ابديت علنا تأييدي وبالأسماء لمن اعتقد انهم خير من يمثل رئاسة المجلس وكان إسم الدكتور محمد حسيب البزري خياري الأول لمنصب نائب الرئيس.

ومع كل إحترامي لجميع الزملاء لم اتقبل ان يدار فريق العمل بقيادة زميل عزيز ولكنه ليس على أرض واقع العمل العام رغم تميزه في عمله الخاص وفي مجاله.

وحرصا مني على متابعة العمل البلدي قررت خوض معركة نيابة الرئاسة بسبب رفض زميلي المهندس مصطفى حجازي الأحق وبرأي الجميع في المدينة لرئاسة المجلس من باب الانتخابات الديمقراطية لأسباب شخصية به وليس من حقي الخوض بها.. وبالتالي ممارسة حق هو لي كما لكل واحد منكم.

الأصداء المحيطة كانت إيجابية لانه الحمد لله الكل يعلم مدى عطائي وتفانيّ بالعمل... ولكن الصدمة كانت و"كالعادة" من داخل المجلس.. من الزملاء والعائلة الثانية. 

عندما قررت الترشح لم اقصد مواجهة أحد.. او تغييب احد.. أنا التي أكن الإحترام للجميع، كنت فقط امارس حقي الطبيعي كأي من الزملاء.

ولكن بعد الأصداء والآراء الصادمة من الكثير من الزملاء.. ولأنني أؤمن أننا نصنع المراكز وليست هي من يصنعنا، أسحب ترشيحي لمن يمكن ان يقدم للمدينة الأفضل.

ان مسؤولية إدارة هذه البلدية في هذه الظروف ليست بالأمر السهل... واتمنى التوفيق لمن يسعى للسير في هذه الطريق.

اما بالنسبة لعضويتي، فطبعا الاستقالة غير واردة لأنه بغض النظر عن أي كان لرئاسة المجلس،  لقد قلتها سابقاً: أرفض تحويل بلدية صيدا لإدارة المحافظة. 

سأقوم بواجبي حتى آخر يوم من هذه الولاية.. واجبي لا أكثر. 

اكتفي بهذا الحد.

مع تمنياتي بالتوفيق للجميع بما فيه مصلحة الحبيبة صيدا. 

وفاء وهبة شعيب