صيدا سيتي

الحاجة ساجدة سليم أبو ليلى (أم أحمد) في ذمة الله محمود وفيق حنقير في ذمة الله الحاجة زينب إسماعيل الكبش (زوجة الحاج مصطفى وردة) في ذمة الله وليد كامل الخطيب (أبو فادي) في ذمة الله الحاجة فاطمة سعد الدين العيلاني (أرملة أحمد طبيلي) في ذمة الله الحاج أحمد إبراهيم البيطار (أبو نزيه) في ذمة الله دلال نجيب جنبلاط (أرملة خالد جنبلاط - وزير سابق) في ذمة الله محمد أحمد أبو زينب في ذمة الله خير أحمد أبو الخير في ذمة الله الحاج رفيق أديب أبو طه في ذمة الله محمد علي حمزة في ذمة الله "المقاصد" تنعي ابنها آدم فادي وهبه آدم فادي وهبه في ذمة الله المربية الحاجة خولة فرج موعد (أم فادي - أرملة المربي الأستاذ أمين الموعد) في ذمة الله الحاجة سلوى محمد بيطار (أم محمد - زوجة الحاج سعد الدين البركة) في ذمة الله سفير تركيا في توزيع معونات مدرسية على أيتام في صيدا: جئنا نرد الجميل للبنان الذي وقف الى جانب بلدنا في الزلزال صيدا ودورها في زمن التوترات صون الكرامة الوطنية بين حرية النقد وحدود الإساءة الدكتور موسى سويدان يفوز بالميدالية الذهبية في معرض إسطنبول للاختراعات والتكنولوجيا معهد عودة للدروس الخصوصية يعلن عن بدء التسجيل للعام 2025-2026

نقمة عارمة على الأسعار الجديدة .. والبعض يفاخر بتدخينه 5 و6 رؤوس يومياًًً

صيداويات - السبت 04 آذار 2023

خانت الدولة الشعب، نعم فعلتها، جعلت منه أداة تمرّر عبره رسائلها. كانت أكثر قساوة من الدولار نفسه. حتى نفس "الأرغيلة" بات يُتعب الرأس. يهرب الناس إلى "الأرغيلة" بعدما تحوّلت مفتاح فرج الناس، ينفخون عبرها همومهم. لم يأبه أحد لارتفاع ثمن المعسّل، ما يهمّهم الهروب نحو المجهول، أصبحت "الأرغيلة" بمثابة المتنفّس لكثر، يضعونها أمام همّهم، ينفخون دخانها عليه.
صارت عصب الحياة، لا تحلو الجلسة من دونها، ولا تؤنس السهرة بلا نفس "أرغيلة". هي أم الشرائع بحسب الشباب، وهي دستور بحدّ ذاتها. مهما ارتفع ثمن المعسّل ستبقى حاضرة، يفضّل الناس الجوع على الامتناع عن "الأرغيلة"، فهي "بتعبي الراس" كما يؤكد مدخّنوها. تسيطر على عقول الشباب، كثر يبدأون نهارهم بها ويختمونه بها، رافقتهم في طوابير الذل الطويلة، فهي تخفّف حدّة الازدحام.
يفاخر بعضهم أنّه يدخّن 5 و6 رؤوس يومياً تكلّفهم قرابة الـ500 ألف ليرة. لا يهم، المهم أن لا ينقطع المعسّل، حتى ارتفاع ثمن الفحم إلى 350 ألفاً، لن يحول دون الشعب و"الأرغيلة". يدمنها البعض، وحدها ستحرّك الشارع، ستدفع بالشباب للانتفاضة، يفضلون "نفساً" منها على الدواء، فهي أهم برأيهم.
نعم إلى هذا الحدّ يتعلق الناس بها، لا يعنيهم ارتفاع الدولار، ولا انقطاع الدواء، حتى جوع أطفالهم لن يحرّكهم، فهم يندفعون نحوها لتخفيف آلامهم كما يقولون. يتأففون من ارتفاع ثمن كيلو اللحمة الذي تخطّى الـ800 ألف ومن ارتفاع أسعار اشتراك الإنترنت ولا يتأففون من ارتفاع ثمن المعسّل، فهو على قلبهم "مثل العسل".
لا يخفي مسلم وهو صاحب محل لبيع الهواتف وبطاقات التشريج، أن نقمة عارمة سادت الناس على الأسعار الجديدة، ظنّ لوهلة أنّ المواطن سيتوقّف عن التشريج أو سيخفض سعة الإنترنت، غير أنه تفاجأ بردّة فعل الناس، لم يهتم أحد، بات رفع الأسعار أمراً طبيعياً، الناس تخدّروا، مردفاً "فليقطعوا المعسّل عندها سيخرب البلد".
سجل كيلو الفحم ارتفاعاً ملحوظاً، بلغ 350 ألف ليرة، في حين يُباع المعسّل بـ2.5 دولار ومع ذلك، لم يتوقف المدخّنون عن "الأرغيلة"، ربما تخلّوا عن طلبها "ديليفري"، لأن سعرها تجاوز الـ150 ألف ليرة، بعدما كانت بـ5 آلاف ليرة.
وهو أمر يؤكده محمد صاحب محل "للأراغيل" في حبوش، بحسبه انخفض الطلب على الديليفري، إلى درجة كبيرة، بعدما كان يسلّم يومياً بين 50 و60 أرغيلة قبل الأزمة، انخفض العدد إلى 6، ما اضطره للعمل في مهنة أخرى.
في كل سهرة تجد عشرات "الأراغيل" مصطفّة جنباً إلى جنب، لا تحلو الجلسة من دونها، يستدينون لتأمينها. إبراهيم أحد العاملين باليومية، بالكاد يتقاضى 190 ألف ليرة يومياً، لا تكفي لشيء، ومع ذلك لم يتخلّ عن تدخين الأرغيلة، بل زاد من شربها إلى حدّ بات يدخّن 6 رؤوس يومياً، على قاعدة "من كتر همومو دخن غليونوه". يتخلّى إبراهيم عن كل شيء إلا "الأرغيلة"، وبحسب قوله "أتحمّل الجوع، والفقر وربما الوجع، لكني لا أستطيع الابتعاد عن الأرغيلة فهي تمدّني بالهدوء".
في بلد يعيش على فوهة الأزمات، وتحكمه سياسة الفساد، وتسوده لغة الصمت الشعبية، من الصعب أن تجد أحداً يعترض على شيء، وحدها "الأرغيلة" ستكون محرّك الشارع. وربما لهذا السبب، تبقي الدولة على توفير المعسّل، ليبقى الشعب صامتاً.
المصدر | نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/z4u2bpx8


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1006492671
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة