صيدا سيتي

أقوال أبي مجلز في التفسير من سورة التوبة الى سورة يوسف جمعآ ودراسة كيف تتجنب وقوع ابنك ضحية متلازمة الطفل الأوسط؟ صورة مذهلة جديدة للثقب الأسود الذي يرتكز وسط مجرتنا المسلسلات الخليجية الأكثر مشاهدة في ماراثون الفن كيف تحمي أسنان طفلك في رمضان؟ ‫6 عوامل ترفع خطر تضخم البواسير وادي السيليكون يسير على خطى أوروبا في تنظيم الذكاء الاصطناعي هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة والحرب واليمين هل تتفوق شركات التكنولوجيا المالية على البنوك؟ إسرائيل تطلق بتكتم برنامج تجسس جماعي للتعرف على الوجوه في قطاع غزة كيف حقق "نعمة الأفوكاتو" نجاحا جماهيريا لافتا رغم كل عيوبه الفنية؟ صيدا المدينة الرمضانية الاولى لكن ماذا عن باقي الأشهر؟ والبلدية على خط استدامة الأنشطة الى ما بعد شهر رمضان الدكتور طالب محمود قرة ورحلته عبر التاريخ أسامة سعد استقبل وفدا من الإتحاد البيروتي أسامة سعد اجتمع بوفد من اللقاء الوطني للإنقاذ جمعية تجار صيدا وضواحيها هنأت بالأعياد وأعلنت فتح الأسواق ليلاً بدءاً من الإثنين وحتى ليلة عيد الفطر مطلوب سائق بدوام كامل + مطلوب سائق فان لنقل الطلاب | مكتب VIP BOB TAXI قصيدة عن معاناة المعلمين ولا سيما المتقاعدين / بقلم الأستاذ مأمون حمود‎ قواعد كليات الأساليب القرآنية عند المفسرين الشهاب في ذكرى صديقه الشاب الراحل (جان وديع عودة)!

"كتّاب العدل" والمخاتير في صيدا ... يملأون فراغ الدولة

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الأربعاء 01 آذار 2023
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

بين فتح المؤسسات الرسمية واقفالها والإضراب وتعليقه والاعتكاف من دون استلام المعاملات، في مؤشّر على تفكّك الدولة وتلاشي خدماتها، تقدّمت إلى واجهة الإهتمام مهن بالكاد كانت تذكر في الأيام العادية، وتحديداً قبل الأزمة المعيشية والاقتصادية الخانقة قبل ثلاث سنوات ونيّف، بعضها اليوم يملأ فراغ غياب الدولة في تيسير أمور المواطنين وبعضها الآخر يمهّد الطريق إلى الهجرة.
كتّاب العدل في لبنان من هؤلاء، لا تهدأ حركة معاملاتهم وخاصة في المدن الكبرى، تعجّ مكاتبهم بالازدحام طوال ساعات الصباح، بعدما تحوّلت ملاذاً رديفاً لإنجاز المعاملات التي تعطّلت بسبب اضراب موظفي الادارة العامة، الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة بتحسين ظروف عيشهم ورفع رواتبهم لتتناسب مع متطلّبات العيش الكريم مع الغلاء وارتفاع الاسعار ارتباطاً بالدولار الأميركي.
ويقول أحد كتاب العدل العاملين لـ»نداء الوطن»: «إنّ اقفال الادارات الرسمية وخاصة المالية، العقارية ومصلحة تسجيل السيارات (النافعة) جعل الإقبال كثيفاً على إنجاز المعاملات التي تتعلّق ببيع السيارات عبر إعداد توكيل بالقيادة، اضافة إلى عقد البيع الممسوح سواء للأراضي أو الشقق السكنية وتكون جاهزة للتنفيذ في الدوائر المختصّة حين افتتاحها، ناهيك عن معاملات أخرى تتعلّق بتسيير أمور المواطنين وشؤونهم مثل عقد العمل وايجار المنزل وسواهما». في التعريف القانوني لكاتب العدل، هو الموظّف المختصّ الذي يصادق على كل مستند رسمي، بينما في المفهوم الشعبي هو الوسيط بين المواطنين وإدارات الدولة، ويتقاضى نسبة 30% من رسوم الدولة على كل معاملة، تشمل المعاملة والطابع والتحرير والنصّ وطابع التعمير.
ولكن بعض المواطنين باتوا يشكون من إرتفاع الرسوم، إذ تتفاوت كلفة المعاملة بين كاتب عدل وآخر، فمعاملة وكالة قيادة السيارة التي تصل رسومها إلى نحو 100 ألف ليرة لبنانية، يتقاضى البعض اتعابها 250 الف ليرة لبنانية، وذلك نتيجة غياب الرقابة سواء من التفتيش المركزي أو المالية او مصلحة حماية المستهلك، لأنّها عملياً تغيب عن أنظارهم، إذ تعتبر أقلّ أهمية من مراقبة اللحوم والدواجن والسوبرماركت والمحال التجارية والأجبان والألبان وغيرها من المواد الغذائية التي تهم الصحة مباشرة.
بالمقابل، يبرّر هؤلاء بأنّ الدولة لم تنظر إلى كتّاب العدل لرفع نسبتهم من رسوم المعاملات بما يتلاءم مع غلاء أكلاف الحياة وارتفاع أسعار القرطاسية ورواتب الموظفين وإيجار المكاتب أو رسوم الاشتراك بالمولد الكهربائي وسواها من متطلّبات العمل، ما يدفع كل واحد إلى تقاضي المبلغ الذي يراه مناسباً للمعاملة، مؤكّدين أنّ بقاء الرسوم على حالها لا تكفي كفاف العيش.
كاتب العدل السابق عبد الرحمن الأنصاري الذي أمضى ربع قرن في هذا العمل في صيدا يقول لـ»نداء الوطن»: «المهنة تتطلّب جهداً كبيراً للتدقيق بأي معاملة منعاً للتزوير، فكتّاب العدل هم موثوقون ومعتمدون من الدولة، يُعيّن الواحد عبر الامتحانات ووفق علاماته تحدّد جغرافية عمله، فالأكثر يكون كاتباً بالعدل في القضاء والأقلّ في المدينة ثم في القرى، ولا يجوز لأي كاتب عدل تجاوز رقعته الجغرافية المحدّدة، تبقى المعاملة سليمة ولكن يغرّم إذا أنجز معاملة في غير موقعه».
ويروي الانصاري «أنّ أكبر التحدّيات التي واجهت مسيرة عمله التي امتدّت ربع قرن من الزمن، هو اكتشاف التزوير، قبل بسط الدولة سيطرتها على الأراضي اللبنانية وتوقيف الكثير من المزورين»، مشدّداً على ضرورة إعادة النظر بالرسوم التي يتقاضونها للتوافق مع متطلّبات الحياة الكريمة، وحتّى يتمّ ضبط أي مزاجية في تقاضي ثمن المعاملات».
الى جانب كتّاب العدل، ينشط المخاتير لانجاز معاملات المواطنين وخاصة في الأحياء التي انتخبوا عنها، ومنها ما يتعلّق بالزواج والطلاق والوفاة والولادة واخراج القيد الفردي والعائلي والهوية وسواها، كما ينشط معقّبو المعاملات وقد افتتح كثير منهم مكاتب خاصة تقدّم خدماتها للزبائن وفق الحاجة، ضروري وعاجل وعادي ولكلّ صنف سعر وتدخّل في المعاملات أحياناً – الخط السريع لتنجز في ذات اليوم ـ وإضافة الى معاملات المخاتير نفسها، تصديق الشهادات والإفادات في الدوائر المعنية والوزارات والسفارات.
كذلك ينشط المحلفون القانونيون ومكاتب الترجمة وثمة إقبال غير مسبوق على المعاملات المرتبطة بالحصول على «الفيزا» من السفارات لغايات الهجرة أو الدراسة في الخارج أو اكمالها ونيل الشهادات العليا، وكلّها خدمات باتت تتربّع على عرش حياة الناس وبقوّة في ظلّ غياب مؤسسات الدولة.
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/2mjywbkc


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 979826242
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة