صيدا سيتي

الحاجة ساجدة سليم أبو ليلى (أم أحمد) في ذمة الله محمود وفيق حنقير في ذمة الله الحاجة زينب إسماعيل الكبش (زوجة الحاج مصطفى وردة) في ذمة الله وليد كامل الخطيب (أبو فادي) في ذمة الله الحاجة فاطمة سعد الدين العيلاني (أرملة أحمد طبيلي) في ذمة الله الحاج أحمد إبراهيم البيطار (أبو نزيه) في ذمة الله دلال نجيب جنبلاط (أرملة خالد جنبلاط - وزير سابق) في ذمة الله محمد أحمد أبو زينب في ذمة الله خير أحمد أبو الخير في ذمة الله الحاج رفيق أديب أبو طه في ذمة الله محمد علي حمزة في ذمة الله "المقاصد" تنعي ابنها آدم فادي وهبه آدم فادي وهبه في ذمة الله المربية الحاجة خولة فرج موعد (أم فادي - أرملة المربي الأستاذ أمين الموعد) في ذمة الله الحاجة سلوى محمد بيطار (أم محمد - زوجة الحاج سعد الدين البركة) في ذمة الله سفير تركيا في توزيع معونات مدرسية على أيتام في صيدا: جئنا نرد الجميل للبنان الذي وقف الى جانب بلدنا في الزلزال صيدا ودورها في زمن التوترات صون الكرامة الوطنية بين حرية النقد وحدود الإساءة الدكتور موسى سويدان يفوز بالميدالية الذهبية في معرض إسطنبول للاختراعات والتكنولوجيا معهد عودة للدروس الخصوصية يعلن عن بدء التسجيل للعام 2025-2026

خليل المتبولي : هزّة بدن في هذا الوطن !

صيداويات - الأربعاء 22 شباط 2023

بقلم : خليل ابراهيم المتبولي

كل يومٍ في هذا الوطن، هناك هزّة بدن، مترافقة مع هزّاتٍ طبيعية، وليس هناك أي شيء طبيعي في هذا الوطن، دمار مزلزل على كل الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأرضية ... لقد أصبحنا محرومين ، مقهورين ، منسحقين ، مرفوضين، منبوذين، لم يعد هناك طبقات في المجتمع سوى الطبقة السفلى، القهر واقف في كل زاوية، والعذاب متربص عند كل مفترق، الفرح لم يعد له طعم، والابتسامة غادرت مكانها، والموت مترقب ومفتوحة  شهيته.
نكاد نختنق أربعًا وعشرين مرة في اليوم، أينما نذهب نجد هزّة البدن في انتظارنا، تطبق علينا وتلغينا، هزّة البدن في كلّ مكان، في البيت، في الشارع، في المؤسسات الحكوميّة، في المدرسة، في الجامعة، في الوظيفة، في الطبيعة ... وإن خصّصنا أكثر نرى هزّة البدن في المياه، والكهرباء، وانهيار الليرة، وارتفاع الدولار، وفي البنزين والمازوت، والسكر والأرز، والسمنة والزيت، والمعكرونة والشعيرية ...  نراها في مقومات عيشنا كافة، حتى في الطبيعة التي لم نعد نفهمها كل يوم بعد يوم تتزلزل وتهزّ أبداننا.
لقد اعتدنا الرعب، الوطن يموت، ونحن مكبّلون لا نستطيع أن نقف في وجه هزّات البدن، لم يعد لنا حَيْلٌ أن نتظاهر أو نبرق احتجاجًا، أو نحرّض بعضنا على الصراخ، أو نفعل أي شيء، وكأننا قدّمنا استقالتنا من النضال، ودخلنا في اليأس والاستسلام، وانزوينا في ركن قصي من حياتنا، وتجرّدْنا من الحميّة، وانطفأت في وجوهنا وقلوبنا شعلة الثورة والنضال.
نغرق جميعنا في صمتنا، تنزرع صور الخمول في عيوننا، نجلس فاتحين أفواهنا ، كالماء المجلّد وجوهنا، صمتٌ يمتزج في أرواحنا، فقدنا الثقة في كل ما حولنا، وفي بعضنا، وفي ذاتنا، أصبح العجز مطبقًا. لا يزال الليل طويلًا والغد بعيد، حياتنا أصبحت معقّدة، وهزّات البدن منتشرة في الأرض العجيبة والغريبة، كل واحد منّا ينتمي إلى الجوع والعطش والدمار والهلاك المنسكب في أسئلة الوجود، وفي جحيم أيامنا.
دخلنا في اختناق بارد اليقين، وفي موت الوطن الواقع على هزّات البدن، كلنا نعرف ذلك، ونراه أمامنا يحتضر، يلفظ أنفاسه الأخيرة على حسرة خلاصنا. على حدّ السيف أصبحت حياتنا. إننا نعيش حالة لا يمكن وصفها، حالة لا يعرف عنها أحد سوى الله، إلى متى سنبقى نؤجّل الانفجار؟ إلى متى سنبقى قادرين على معايشة المعاناة والقهر والعذاب والتمزّق؟ إلى متى سنبقى نتحمّل هزّة البدن؟


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1006491211
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة