صيدا سيتي

مبادىء التلقين (10) - ما المقصود بـ الاستدلال (Reasoning) في سياق الذكاء الاصطناعي؟ التوجيه الأكاديمي في لبنان ودور المدارس في خيارات الطلاب المستقبلية مبادىء التلقين (9) - ما هو "الرمز/الـ Token" في ChatGPT؟ سعيد فؤاد ميقاتي في ذمة الله خليل علي داغر (ساجد) في ذمة الله مبادىء التلقين (8) - ماذا تعني "عملية تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي"؟ الحاجة زينب أحمد الترك (أرملة صلاح الدين جرادي) في ذمة الله خليل المتبولي: صيدا تستحق النظام… والفوضى ليست خيارًا ماذا يفعل الفتى الصغير كريم الرواس في محلة القياعة؟ تهجم وتطاول على شرطة ورئاسة البلدية في صيدا مبادىء التلقين (7) - ما المقصود بالنموذج (model) في الذكاء الاصطناعي؟ خليل المتبولي: عودة وسام سعد… حين يستعيد أبو طلال عرشه في النقد الكاريكاتوري الساخر مبادىء التلقين (6) - ما المجالات التي يُبدع فيها ChatGPT؟ مبادىء التلقين (5) - لماذا تُعدّ جودة التلقين (Prompt) أمرًا أساسيًا؟ مبادىء التلقين (4) - ما المقصود بكلمة “Prompt”؟ مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) مبادىء التلقين (3) - ماذا يحدث عندما تتحدث مع ChatGPT؟ صيدا… مدينة تجمع الأزمنة وتوسّع أفق المتوسط جوعان وما بدك تدفع كتير؟ مطعم ريماس بلش بالديليفري موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة

التواضع والتواصل في الفرح والحزن.. سمة مشتركة لأبناء صيدا | بقلم سامر زعيتر

صيداويات - السبت 07 أيار 2022

أن تختار زاوية في بيت من بيوت الله لتعبده بعيداً عن المناصب والألقاب أو تسير في طرقات المدينة، قد تبدو أموراً عادية للبعض، ولكن ما يلفتك في عاصمة الجنوب، مدينة صيدا، تلك السمة المشتركة لنوابها ورجال دينها وفاعليتها، الذين اعتادوا التواصل مع الناس في الأفراح والأتراح بمشاعر حقيقة بعيداً عن الأدوار والمواقع والمناصب وزينة الحياة الدنيا.

أحداث كثيرة تدعوك للعودة إلى الذاكرة الصيدوية والزمن الجميل، يوم كانت العمائم البيضاء تتعانق مع الأثواب السوداء، ليجسد السواد والبياض العين الواحدة، لقاء دون تمييز في الانتماء الديني أو السياسي، بل العودة إلى العلاقات الإنسانية الصافية.

أن تكون مُفتياً، وتترك متاع الحياة الدنيا وزينتها، مشهد جميل تلتقطه العيون وتعيه القلوب التي عرفت ميزة صيدا، وكلمتها الجامعة، حين ترى المفتي الشيخ سليم سوسان يختار زاوية في ركن مسجد الرحمن بعيداً عن فصاحته في الخطابة والإلقاء ويستمع إلى خطبة الشيخ هشام أبو علفا التي حملت عنوان ورسالة الحياة في غزوة أحد "التخلي عن متاع الحياة الدنيا وغرورها".

تلك مدرسة تربى عليها الشيخ سليم سوسان من معلم صيدا وكبيرها في التواضع المفتي الشيخ محمد سليم جلال الدين، تلك القامة الكبيرة التي كانت تقف للصغير قبل الكبيرة وتترك بصمات إنسانية لكل من عرفها، وسار عليها كل من نهل من هذه المدرسة والتي لا يتسع المجال لذكرهم جميعاً.

ولا تنتهي الحكاية هناك، بل يفتح المشهد على تلك الذاكرة، الوفاء من أمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود للحاج رامز حمزة داموري، والمشاركة في مواراته الثرى لرجل أحب بيوت الله، فأحبه الناس، ويقف مع أبنائه فاتحاً مكتبه للعزاء، وفاءً للمصلين في بيوت الرحمن، وهناك تقع عيناك على نجل الراحل (حمزة)، لتعود بك الذاكرة إلى معلم صيدا وقدوتها في التواضع المفتي جلال الدين، حيث كان حمزة مرافقاً للمفتي جلال الدين يوم كان في أمن الدولة، ونهل مع اخوته من مدرسة المفتي جلال الدين ووالدهم السيرة العطرة.

ويتكرر المشهد بالحب والوفاء لرجل امتازت مسيرته بالمحبة ودماثة الأخلاق والتواضع، المناضل صلاح اليوسف، الذي جمع المدينة وجوارها على حبه، وليس تقديم العزاء وحسب، لا بل تقبل العزاء بمصابهم الجلل وخسارة إنسان اتصف بصفات إنسانية جامعة.

ولن تكفي الكلمات لعرض مشاهد ممثالة، فالبيوت الصيداوية المفتوحة في العيد بعد انحسار جائحة كورونا، وهذا التواصل بين فاعليات مدينة صيدا والجوار جاء ليؤكد على وحدة المشهد الصيداوي، بعيداً عن الأدوار والمواقع، فمن عرف صيدا عرف الإجابة على أسباب زيارة مرشحين لمرشحين أخرين، وعرف أن صيدا تلتقي دائماً وتجتمع في الفرح والحزن، وتلك سمة هذه المدينة وسرها.

المصدر | سامر زعيتر 

Posted by ‎صيدا سيتي Saida City‎ on Friday, May 6, 2022
الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1009764469
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة