صيدا سيتي

خليل المتبولي: عودة وسام سعد… حين يستعيد أبو طلال عرشه في النقد الكاريكاتوري الساخر مبادىء التلقين (6) - ما المجالات التي يُبدع فيها ChatGPT؟ مبادىء التلقين (5) - لماذا تُعدّ جودة التلقين (Prompt) أمرًا أساسيًا؟ الحاج أحمد محمود الطاهر في ذمة الله مبادىء التلقين (4) - ما المقصود بكلمة “Prompt”؟ مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) مبادىء التلقين (3) - ماذا يحدث عندما تتحدث مع ChatGPT؟ صيدا… مدينة تجمع الأزمنة وتوسّع أفق المتوسط جوعان وما بدك تدفع كتير؟ مطعم ريماس بلش بالديليفري مبادىء التلقين (2) - من أين يتعلم ChatGPT؟ صيدا: منارة الثقافة، وجسر الحوار مبارك خطوبة أحمد أيوب ومريم خليل مبادىء التلقين (1) - ماذا يعني مصطلح "الذكاء الاصطناعي" (AI)؟ 10 خطوات لتعزيز ممارسة القراءة ما الذي يدفع الإنسان للتحرك؟ التفسير السلوكي للدافعية الماجستير بامتياز للمحامي زين أسامة أبو ظهر فرصة إستثمارية | عدة فرن كاملة للبيع والمحل للاستثمار نحو بيئة جامعية مُحفِّزة للابتكار: قراءة تربوية نقدية في تجارب دولية مقارنة موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة لإعلانك في قسم | خاص صيدا سيتي | (أنظر التفاصيل)

خليل المتبولي : مركب الموت!

صيداويات - الأربعاء 27 نيسان 2022

بقلم : خليل ابراهيم المتبولي 

مِن أي عالمٍ خرجوا ، وفي أي عالمٍ دخلوا ، وبأي عالمٍ أقحموا أنفسهم؟

تجمّعوا ... تناقشوا ... تشاوروا ... اقتنعوا ... رحلوا ... 

ازداد الأمر بهم سوءًا ، في حياة مليئة بالفساد ، سمحت لتصوراتهم أن تحلّق بهم في الإتجاهات كافة ، نظروا إلى حالهم الميؤوس منه ، وعقدوا العزم على الهروب ... 

ظهر ضعفهم ، وقلة حيلتهم في دروب الحياة الوعرة ، فاشتدّت عليهم أحلك الظروف في طرق الحياة ومسالكها ، فقد ذابوا مع آخر الخطوات واستسلموا للواقع المأساوي ، ولم يعودوا يتحملون المواجهة ، فولّوا وجوههم شطر البحر ، علّهم يجدون الأمان ، لكن خاب ظنهم ... 

خرجوا من المعلوم الأسود ، إلى المجهول الأبيض ، مأخوذين بسحر الهجرة والتغيير ... يتساءلون وهم على حافة المركب ، ووباء الجوع يهدّدهم ، هل سننتهي من هذا الوباء أم ماذا ؟

توحّدوا في الرفض وعدم الخنوع على غير عادة ، تطهّروا ، سمَوا ، رأَوا أنّ فرحًا ما ينتظرهم في المقلب الآخر ، وبأنهم سيدخلون في مدار سحابة صيف  ... 

راحة ، طمأنينة ، سلام ، أمن ، إلا أنهم أشاحوا بوجوههم عنهم ، وأصبحوا دوائر كوكبية فوق الماء ...

هم الموحَدون في التعتير والقهر والألم والعذاب ، وجدناهم ذات مساء ، يندفعون دفعًا نحو ظلام لم يدركوه ، ولم يفهموه ، وجدناهم يدورون في دوائر البحر الغويط ، تقذفهم تياراته المتآمرة على تفاؤلهم المحطّم ...

لطالما أودى العوز بهم قفزّا نحو حتمية محمّلة بدجل النجاة المزيف ، ليس العوز وحده ، بل الفقر أيضًا ، وإذا لازَم العوزُ الفقرَ ، فإنه سوف يؤدي بالطبع إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة ، وغير منظّمة ...

انطفأت النجوم ، جرجر الليلُ حماوةَ السكون ومضى بهم باستحياء نحو مهزلة الغفلات ، وباغتهم ...

اقتطع البرقُ من جسد العاصفة ضوءًا ، حاك بعناية مناديل بيضاء ، يُلوَّحُ بها من أفق مقطوع بنحيب خفقان الغائبين ، وبتكسّر صراخ متدفق ...

لم يعد هناك بصمات ، ذابت في الماء ، مصّها السمك ، حتى أضحت عصيّة عن الحياة ... 

ضاقت الأرض بهم ، وانكمشت من حولهم ، تضخّم القهر ، واتسعت رقعة العوز ، وامتدّ العذاب ، وتعملق الفساد من حولهم ، حتى ذلّ جبروت الأمل والتفاؤل والحياة فيهم ... فركبوا المركب!


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1009383917
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة