صيدا سيتي

مبادىء التلقين (7) - ما المقصود بالنموذج (model) في الذكاء الاصطناعي؟ الحاجة ناهدة صلاح بياري في ذمة الله الحاج وليد عبد السلام الأسود في ذمة الله خليل المتبولي: عودة وسام سعد… حين يستعيد أبو طلال عرشه في النقد الكاريكاتوري الساخر مبادىء التلقين (6) - ما المجالات التي يُبدع فيها ChatGPT؟ مبادىء التلقين (5) - لماذا تُعدّ جودة التلقين (Prompt) أمرًا أساسيًا؟ الحاج أحمد محمود الطاهر في ذمة الله مبادىء التلقين (4) - ما المقصود بكلمة “Prompt”؟ مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) مبادىء التلقين (3) - ماذا يحدث عندما تتحدث مع ChatGPT؟ صيدا… مدينة تجمع الأزمنة وتوسّع أفق المتوسط جوعان وما بدك تدفع كتير؟ مطعم ريماس بلش بالديليفري مبادىء التلقين (2) - من أين يتعلم ChatGPT؟ صيدا: منارة الثقافة، وجسر الحوار مبارك خطوبة أحمد أيوب ومريم خليل مبادىء التلقين (1) - ماذا يعني مصطلح "الذكاء الاصطناعي" (AI)؟ 10 خطوات لتعزيز ممارسة القراءة ما الذي يدفع الإنسان للتحرك؟ التفسير السلوكي للدافعية الماجستير بامتياز للمحامي زين أسامة أبو ظهر فرصة إستثمارية | عدة فرن كاملة للبيع والمحل للاستثمار

أم عمر تروي تجربة الهجرة القاسية: فقدنا كل شيء!

صيداويات - الخميس 20 كانون ثاني 2022

بعدما انقطعت جميع السبل في وجه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، قررت بعض العائلات خوض مغامرات عدة،  بحثاً عن حياة أفضل، دون معرفة ماذا سيكون مصيرهم، لأن هدفهم الأساسي هو الخلاص، ما اضطر بعضهم إلى بيع منازلهم وكل ما يملكون من أجل تأمين تكاليف هجرتهم، البعض منهم وصل إلى شاطئ الأمان، كما يعتقدون، والبعض الآخر اضطر إلى الرجوع والعودة من الصفر، ناهيك عن الأفراد الذين ما زالوا حتى اللحظة في عداد المفقودين.

وفي هذا السياق، روت الحاجة أم عمر، وهي فلسطينية لاجئة في لبنان، وتقطن في إحدى مخيمات الجنوب، ل"وكالة القدس للأنباء" عن تجربتها، قائلة: "هاجر ابني إلى ألمانيا منذ ٥ سنوات، بعدما ضاقت به الحياة ٩ في لبنان، ولم يعد يستطيع التحمل أكثر بعدما درس ٤ سنوات في الجامعة، وتخرج ولم يجد عملاً، واستمر بحثه ٣ سنوات، وأصابه اكتئاب حاد بسبب هذا الأمر"، مبينة أنه "ومع موجة الهجرة التي كثرت في ذلك الحين، قررنا ارساله إلى الخارج، تواصلنا مع سمسار، وأمّنا له المبلغ المطلوب، وبعد رحلة عذاب طويلة، كاد يفقد حياته أكثر من مرة، وصل إلى شاطئ الأمان، وبدأ حياته في الاغتراب".

وأضافت: "منذ ٣ أشهر قررت أنا وزوجي وبناتي اللحاق به، وكانت الخطة أن نذهب إلى بلاروسيا عن طريق دبي، وبعدها إلى بولندا كي نصل إلى ألمانيا"، موضحة أنها "في البداية بعنا منزلنا، واستأجرنا منزلاً إلى حين تأمين كامل المبلغ، وتدينا مبلغاً من المال، وبعدها حانت اللحظة، ذهبنا إلى دبي ووصلنا إلى بلاروسيا، وهناك تركنا السمسار وقال لنا "دبروا حالكو"، لم تكن هكذا الخطة، مشينا في الغابات لمدة ٥ أيام دون أن نعرف إلى أين ذاهبين، بقينا في مستنقع المياه القذرة لمدة ٣ أيام، دون طعام ولا شراب، أجسامنا تجعدت من المياه، وزوجي تعب كثيراً".

وأشارت إلى أنه "من المعروف أن المنطقة التي تركنا فيها، خطرة جداً وفيها سماسرة وتجار بشر، التقينا بأحد الشبان، كان قادماً من بلد آخر، وأخبرنا أننا إذا أكملنا طريقنا يوجد خطورة كبيرة، فهناك "عصابة" تجار بشر، وقتلوا إمرأة، شعرت بخوف شديد على بناتي، فابنتي سارة تبلغ ٢١ عاماً، ولانا ٢٧ عاماً، وما كان بنا إلا أن نتخذ القرار المناسب بالعودة، لكن إلى أين نعود لم يتبق لنا شيء، نعود من أجله!".

وبينت أن "زوجي لم يعد باستطاعته المشي، وأنا فقدت حذائي وتمزقت ثيابي، وكذلك بناتي، عدنا إلى دبي انتظرنا مدة ٤ ساعات في المطار منهكين، ووصلنا إلى لبنان، وانتظرنا أيضاً ١٢ ساعة حتى استطعنا الدخول إلى سوريا، ونحن الآن في منزل ابنتي المتزوجة هناك، وحتى اللحظة مصدومة مما حصل، وغير مصدقة أننا عدنا وما زلنا على قيد الحياة، كدت أن أفقد زوجي عدة مرات في الطريق".

وفي نهاية حديثها، قالت أم عمر "بعد تجربتي هذه، لا أنصح بالهجرة غير الشرعية أبداً، نحن شعب كتب عليه أن يعيش مظلوماً، لكن في النهاية لا بد أن هناك عدالة إلهية"، مبينة أن "هناك الكثير من السماسرة الذين يستغلون أوضاع الناس، من أجل مصالحهم، يكذبون ولا يوفون بكلامهم، وهناك الكثير من أمثالنا الذين خاضوا هذه التجربة، اختاروا أن يخاطروا بحياتهم وحياة أولادهم، وباعوا كل ما يمكلون في النهاية رجعوا إلى ما تحت الصفر، وبعضهم ما زالوا مفقودين حتى اليوم، ولا يعرف مصيرهم أموات هم أم أحياء".

المصدر | ملاك الاموي - وكالة القدس للانباء

الرابط | https://tinyurl.com/y574nvbu


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1009427964
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة