صيدا سيتي

جريح في حادث سير في صيدا منفذية صيدا ـ الزهراني في "القومي" أحيت عيد التأسيس وذكرى تقسيم فلسطين بندوة في بلدية صيدا جمعية زهرة التوليب الخيرية نظمت لقاءً طبياً مع الدكتور مازن الراعي جدل في الكنيست حول ميزانية الحرب ووزير الاقتصاد يحذر من تسببها بانهيار الاقتصاد في إسرائيل «حماس» - لبنان تُعلن عن تأسيس «طلائع طوفان الأقصى» - حول خلفية الخطوة تتويج الفائزين في المهرجان الرياضي لـ"مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري" ضمن أنشطة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" جمعية "أعمالنا" وزعت مساعدات عينية في مخيم عين الحلوة في 5 خطوات.. كيف تروّج للمنتج وتكسب ثقة العميل؟ الإصدار الأول من سلسلة يخوت بطول 24.5 متر من أستوندوا استمرار الحرب على غزة يهدد آلاف الشركات الإسرائيلية بالإغلاق الركود يلقى بظلاله على المنشآت الفلسطينية بعد طوفان الأقصى هل تدفع المقاطعة شركتي "إتش آند إم" و"ستاربكس" للانسحاب من المغرب؟ 8.5 ملايين صيني على قوائم الديون السوداء أثرياء الأرجنتين يهربون إلى أوروغواي خوفاً من الضرائب الاقتصاد الإسرائيلي يعاني تأثيرات كارثية لحرب غزة بيان توضيحي عن التأمين الإلزامي للمركبات: لا تعديل على التعرفة ولا على التغطية "حماس" - لبنان تعلن تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" وتدعو الشّباب الفلسطيني إلى الالتحاق بها ورقة علمية: تحولات الرأي العام الدولي وطوفان الأقصى … أ. د. وليد عبد الحي مطلوب محاسب ذو خبرة لمؤسسة تربوية في صيدا بين البروتوكول و"المماطلة".. متى تفتح "أونروا" مدارسها في عين الحلوة؟

الشهاب و(الوهم) فلسفة!

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الإثنين 10 كانون ثاني 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

ألا قاتل الله الوهم (اللهم اكشف عن بصائرنا ستار الأوهام حتى نرى الحقائق كما هي كيلاً نضَّل ونشقى)!..

الوهم طوراً يكون مرآة المزعجات، ومجلى المفزعات، وطوراً يكون ممثلاً للمسرَّات (حاكياً للمنعشات) وهو في جميع أطواره حجاب الحقيقة، وغشاء على عين البصيرة لكن له سلطان على الإرادة، وحكم على العزيمة، فهو مجلبة الشر، ومنفاة الخير؟ الوهم يمثل الضعيف قوياً، والقريب بعيداً، والمأمن من مخافة، والموئل مهلكاً؟ الوهم يذهل الواهم عن نفسه، ويصرفه عن حسّه، يخيل الموجود معدوماً، والمعدوم موجوداً؟ الوهم في كون غير موجود، وعالم غير مشهود، يخبط فيه خبط المصروع، لا يدري ماذا أدركه، وماذا تركه؟ الوهم روح خبيث، يلابس النفس الإنسانية وهي في ظلام الجهل؟

و إذا خفيت الحقائق، تحكمت الأوهام، وتسلطَّت على الإرادات، فتقود الواهمين إلى بيداء الضلالة فيخبطون في مجاهل لا يهتدون إلى سبيل، ولا يستقيمون على طرق؟

نعم! لقد بليت بلادنا في هذا الزمن من تفريق الكلمة وإختلاف الأهواء فإنتهز السياسيون فيها تلك الفرصة وبسطوا سلطتهم على الشعب وأثاروا فيه خواطر الأوهام؟ وكانت ألفاظهم على طرف اللسان لا تحكي عن (عقيدة في الوطنية)؟؟؟

وزاد الوهم قوة ما نصبوه من حبائل الحيلة والمكر حتى خلوا قلوب اللبنانيين المساكين وأذهلوهم عمّا في أيديهم بل أخذوهم عن عقولهم وخطرات قلوبهم فسلبوا أموالهم في المصارف وانتزعوا منهم حقوقهم وأجلوهم عنها فاستغنى السياسيون بما سلبوا وأثروا بما نهبوا وترفهوا بما ملكوا؟

وقوى الشعب متوزعة على الوهم؟ ضعيفةٌ واهنةٌ لا تستطيع ذوداً ولا دفاعاً؟ رغم أن أخف حركة شعبية قد توجب زعزعة في القوى السياسية و أو هدمها بالمرة وتجعل السياسيين في رجفة وفي خيفة من تمزقهم وضياعهم؟

و مع هذا كله نرى الأمر لا يزال خفيّاً على اللبنانيين محجوباً عنهم بحجاب الوهم؟ يمثل الوهم لكل لبناني وهماً وريبة بدون تحقيق لما يتخوف منه: (يرتعد أو يسقط أو يتوقف أو يسجن.. و يدين بتهمة ما ولا احد يسأل عنه)؟ ويضّل بذلك عن الجادة وتشبه عليه مسالك الوصول إلى الغاية لتصادفه مهلكة في ضلاله؟ ومتلفة في غيَّه؟

الوهم يجسَّم المخافة؟ ويكبح العزيمة؟ ولا نخطىء إذا قلنا إن هذا الوهم لا يزال (متسلطاً على اللبنانيين)؟ وحتى إذا ما أحس السياسيون بضعف قوتهم فيجتهدون دائماً في ستره ولا ستار أكثف من الوهم؟ ولهذا نراهم يجلبون أنفسهم على الصحف والتلفزيون.. ليثيروا بالضوضاء هواجس الأوهام فتحّول أنظار الناظرين وتفشى بصائر المستبصرين وتحول بذلك دون إستطلاع الحقيقة؟

وبهذا يستغلوا الشعب شيئاً فشيئاً؟ و لم يبقوا للشعب إلاَّ مضايق معيشية  كما هو حاصل اليوم في لبنان: الدواء الغير موجود ومخزون في المستودعات لرفع أسعاره؟ والمستشفيات تعلن أن ليس لديها أسِرة حاضرة وتنقصها المعدات الطبيّة و أنه يتوجب الحجز مسبقاً لغرف العناية الفائقة والدفع سلفاً؟ وفي الطبابة بدل المعاينة على قدر الثواني؟ وفي الصيدليات سر البورصة؟ والمواد الغذائية أهمها نادرة والماء والكهرباء و المحروقات و الغاز  (حدث ولا حرج)؟

و كل ذلك في قبضة مافيَّات ضعاف يسومون الشعب اللبناني عذاب الذل والهوان؟ ولو لمح اللبنانيون أنفسهم لمحة إعتبار وأدركوا ما أتاهم الرب من القوة ونظروا إلى ضعفهم لرأوا مؤل الخلاص بين أيديهم (حراكاً)! يصونهم الرب بحصن الحق! من كل طارقة وأماناً من كل غادرة.

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 972567709
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2023 جميع الحقوق محفوظة