صيدا سيتي

أحمد حمادة حرامي في ذمة الله الطفل محمد إبراهيم عوض في ذمة الله خالد أحمد الدوخي (أبو وليد) في ذمة الله كنيسة مار نقولا الأثرية في صيدا القديمة (1724 - 2025) ثلاثة قرون من بيروت إلى صيدا: أول سيارة تخترق الطرقات في 16 حزيران 1908 رحيل المُربية الفاضلة سهيلة قواس… الأم التي أطلقت موسيقى هبة إلى العالم تعرف على إصدار نظام التشغيل ويندوز 10 المثبت على جهازك فساتين أعراس وسهرة فاخرة في Glamour Tag مقابل سوبر ماركت التوفير أفضل طرق استخدام القرفة المطحونة يوميًا ضمن نظام غذائي صحي المربية الفاضلة الأستاذة سهيلة محمد شاكر القواس (أرملة رفيق القواس) في ذمة الله الدكتور سليم رمضان يتصدّر دفعته في اختصاص طب الجنين بجامعة الشارقة شقق عمار جديد للبيع والإيجار في جادة بري والرميلة وعين الدلب بيان هام من حملة الماعون الخيرية حول انتحال شخصية تنتسب زُورًا إلى الحملة The Golden Generation Summer Academy 2025 is HERE جيل المستقبل يحتاج معلمًا مختلفًا مهارة التشجيع الإيجابي للأطفال دليل هاتف مخاتير صيدا - أيار 2025

ألم يحن الوقت لـ«تشريع» العمل المنزلي؟

صيداويات - السبت 08 كانون ثاني 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

يتزايد انخراط اللبنانيات في قطاع العمل في الخدمة المنزلية، مقابل تراجع استقدام العاملات الأجنبيات. صورة إضافية تعكس التغيير التدريجي والقسري لأنماط عيش الأسر اللبنانية غير القادرة بمعظمها على دفع أجور العاملات الأجنبيات بالدولار. التحول المستجدّ يطرح إشكالية عدم اعتراف الدولة بالعمل المنزلي كمهنة، هو الذي بقي طيلة السنوات الماضية، بخلاف بقية الأعمال، خارج إطار قانون العمل اللبناني، ورهن نظام الكفالة المجحف.

في مادته السابعة، يستثني قانون العمل اللبناني العاملات المنزليات، فلا تنطبق عليهّن أحكامه ولا يتمتعّن بالحقوق المتصلة به. إشارة المشرّع واضحة في عدم اعتبار العمل المنزلي عملاً، واعتبار الشريحة التي تمارسه أدنى شأناً من بقية شرائح المجتمع. وهنا تكمن الخطورة والتمييز في آن، عندما يكرّس القانون ضعف المرأة العاملة في الخدمات المنزلية، والتي هي في الأصل من الفئات الهشّة إن من منظار اقتصادي أو جندري، في مجتمع تطبعه الثقافة الذكورية.

لطالما كان تشريع العمل المنزلي وتنظيم العلاقة بين أصحاب العمل والعاملات الأجنبيات في الخدمة المنزلية مطلباً ملحّاً، لضمان سلامتهن وتكريس حقوقهن وعدم تركهن رهائن المنظومة الأخلاقية لأصحاب العمل، بما أن نظام الكفالة - هدية الدولة لهنّ - سمح بإمكانية استغلالهن. اليوم يعاد طرح مسألة التشريع من جديد مع دخول اللبنانيات اللواتي لا يشملهن نظام الكفالة إلى القطاع.

تطالب الجمعيات النسوية العاملة في مجال حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، بإلغاء المادة السابعة من قانون العمل، وإصدار تشريعٍ ينظّم العلاقة بين الطرفين آخذاً في الاعتبار ظروف العمل المنزلي وطبيعته وخصوصيته، ويتطرّق إلى عدد ساعات العمل والحقوق والواجبات والحد الأدنى للأجر والتغطية الصحية، ليضع بذلك صاحب العمل تحت طائلة الملاحقة والمحاسبة القانونية في حال الإخلال بواجباته تجاه العاملات.

من وجهة نظر قانونية، تعارض المحامية عليا المعلّم إلغاء المادة 7، مؤيدة «التنظيم عبر المؤسسات حصراً»، بمعنى أن «تنضم السيدات الراغبات بالعمل في الخدمة المنزلية إلى مؤسسات معنية بتقديم هذا النوع من الخدمات للمنازل أو الشركات، ويخضعن بالتالي لأحكام قانون العمل العادي كموظفات يتمتّعن بحقوق في حال الصرف التعسفي وتعويض نهاية الخدمة والانتساب إلى صندوق الضمان الاجتماعي وبدلات النقل الخ...». ترى المعلّم في ذلك «تحقيقاً للأمان والاستقرار المهني للعاملات، وجعل المسؤولية تجاههن وتجاه طالبي الخدمة على عاتق المؤسسة».

مع اختلاف وجهات النظر، ومهما كان المسار القانوني المرجو سلوكه لتبديل واقع الحال، يبقى الاتفاق قائماً على ضرورة الاعتراف بالعمل المنزلي وتنظيمه حمايةً للطرف الأضعف فيه، واعتباره كبقية المهن عملاً ذا قيمة اقتصادية، على نقيض ما فرضته وما زالت طبيعة النظام الرأسمالي الأبوي التي تنظر إليه كأحد واجبات النساء «غير المنتجة»، ربطاً بينه وبين دور المرأة في مجتمع ينمّط الأدوار، والدليل أن هذا النوع من الخدمات لم يصبح عملاً مأجوراً إلا عندما باتت تقدّمه نساء غير متزوجات.

في الخلفيات أيضاً، يمكن فهم أساس النظرة الدونية إذا ما عدنا بالتاريخ إلى فترة ما قبل نشوء فكرة استقدام العاملات الأجنبيات. يوم كانت العائلات اللبنانية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي تستعين بفتيات وسيدات الطبقات المسحوقة اجتماعياً لقاء تقديمات مرتبطة بالمعيشة كالإقامة في منزل رب العمل نفسه والمأكل من دون بدلٍ مادي.

طوّرت النساء من قدراتهن وإمكانياتهن. ومع تطور المجتمع انخرطن في ميادين العمل أكثر فأكثر، فازدادت الحاجة إلى وجود المُساعِدَة المنزلية، وتالياً تضخّم القطاع من دون أدنى تنظيم، فاستغل أصحاب مكاتب استقدام العاملات الأجنبيات الفوضى الحاصلة نتيجة نظام الكفالة. هكذا على مرّ السنوات إلى أن فرضت الأزمة على المرأة اللبنانية العودة مجدداً إلى القطاع، وهي مناسبة لوضع السلطة أمام مسؤولياتها بضرورة وضع مسألة تشريع العمل المنزلي على طاولة البحث.

المصدر | ندى ايوب - الأخبار

الرابط | https://tinyurl.com/2p8ts7zj


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 999464689
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة