صيدا سيتي

النقيب يوسف حسين حسن في ذمة الله للبيع شقة وسط مدينة صيدا نزيهة أحمد الزعتري (أرملة خالد عنتر) في ذمة الله مصطفى عبد الغني الإسكندراني في ذمة الله فعالية "الشباب والفتن: كيف نصمد؟" في بلدية صيدا قوة الغرابة: كيف يقود الفضول المختلف إلى اكتشاف القوانين الكبرى الحاجة سهام محمد كيلو (أرملة الحاج عبد الرحمن الشغري) في ذمة الله هذا هو طريقك الأكيد إلى الثروة والنجاح التغيير هو القانون السائد في الحياة الشغف المعرفي ودوره في تشكيل المسار العلمي فعاليات رسائل النور في عدة مناطق في لبنان رحلة العودة إلى الجوهر واستعادة البوصلة الأصيلة الصوت الداخلي إعادة الارتباط بهوسك الطفولي وأثره في مسار الحياة المهنية رحلة الإتقان: من اكتشاف الدافع الداخلي إلى التميز المستدام بيان صادر عن مؤسسة مياه لبنان الجنوبي مشهد جديد لزيرة صيدا من الجو برامج ودورات الإمام ابن الجزري لتحفيظ القرآن ونشر علومه - صيدا معهد عودة للدروس الخصوصية يعلن عن بدء التسجيل للعام 2025-2026 موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة

جدول تسعير المحروقات: سرقات بلا كفوف

صيداويات - الجمعة 22 تشرين أول 2021

من الأمور المثيرة للسخرية في لبنان أن يتم تسعير صفيحة البنزين على أساس دولار 20350 ليرة، أو 20 ألف ليرة، فينخفض سعر الصرف في اليوم التالي الى 19500، وما دون، وبذلك يكون الربح الإضافي لكل صفيحة بنزين حوالي 850 ليرة وأكثر، أي هناك سرقة إضافيّة لكل مواطن يشتري المادة، مع العلم أن كل المعطيات تُشير الى أن شراء المحروقات تمّ بدولارات "منصّة صيرفة" التي كانت نهار الأربعاء تحدد الدولار بـ17500.

سرقات تجتمع فوق السرقات، تجعل ملفّ الطاقة في لبنان من أهم ملفّات النصب والسرقة، وهذا الأمر تكرّر مرّات ومرّات منذ بداية الأزمة، مع الإشارة الى أنّه في بدايتها كان هناك إجراءات "توحي" للمواطن أن إدارات الدولة جدية بمنع السرقات، ولكن اليوم لم تعد تقوم حتى بالإيحاءات هذه، فالسرقة باتت "على عينك على تاجر".

قبل إصدار جدول تسعير المحروقات، نهار الأربعاء، بيومين تُقفل المحطات أبوابها أمام اللبنانيين بحجّة عدم وجود بنزين لديها، وهذا أمر يحصل بشكل دائم قبل كل تسعيرة جديدة، دون رقابة على المحطّات التي تُخفي مخزوناً اشترته بسعر وتبيعه بعد إصدار الجدول الجديد بسعر أعلى، وهو ما تقوم به أيضاً الشركات المستوردة للنفط التي تحقق أرباحا خياليّة بكل شحنة تستوردها، وكل ذلك تحت أعين مديرية عامة للنفط تتفرّج.

هذه المرة كانت الزيادة 60 ألف ليرة على كل صفيحة، ولكم أن تحتسبوا الأرباح غير الشرعيّة التي حقّقتها الشركات المستوردة، الموزّعين، وأصحاب المحطّات، دون أن يسأل أحد في هذه الدولة عن مصير اللبنانيين وأموالهم، وما إذا كان بإمكانهم تحمّل كل هذه السرقات الوقحة.
تتساءل مصادر نيابيّة عن سبب تسعير الدولار بسعر السوق السوداء، دون أيّ اعتبار لسعر دولارات المنصّة، مشيرة الى أنّ ما يجري يطرح علامات استفهام كبرى حول عمليّة سرقة منظّمة حصلت، مشدّدة على أن ما يُقال حول هذا الامر لا يعدو كونه حججاً واهية، يعلم مطلقها عدم جدواها.

نعم، يتجّه مصرف لبنان الى وقف بيع الدولارات الى كل المستوردين، لا مستوردي المحروقات فقط، ولكن هل يُعقل التسعير على أساس دولار السوق السوداء قبل اعتماده، ولماذا لم يتم اعتماد سعر الصفيحة بالدولار لكي تتناسب مع سعر الصرف، عندما ينخفض وعندما يرتفع وإلى متى سيبقى سعر صرف الدولار "لعبة" بيد المافيات السّياسية والإقتصاديّة لسرقة أموال الناس؟.

تؤكد المصادر النيابية أن المصرف المركزي ومعه فئة واسعة من السياسيين والإقتصاديين يريد من اللبنانيين صرف دولاراتهم الموجودة في المنازل، والمقدرة اليوم بحوالي 10 مليار دولار، مشيرة الى أن الفترة المقبلة ستشهد بدء استعمال الكثير من هذه الاموال كون الأسعار سترتفع الى مرحلة تجعل المبالغ البسيطة بالدولار التي تأتي من الخارج لا تكفي العائلات، ما يُضطرها الى صرف الدولارات المخزنة في المنازل.
لا احد يعرف كيف تُدار هذه الدولة، ضبابيّة في كلّ القرارات، سذاجة في تصريحات المسؤولين والوزراء، وعود فارغة وكلام أقرب الى الأمنيات، وكما في كل مكان وزمان، سيكون المواطن الخاسر الوحيد.

المصدر | محمد علوش - النشرة

الرابط | https://tinyurl.com/yu5u8dp5


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1007517131
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة