صيدا سيتي

كيف تآكلت الدولة في لبنان؟ فؤاد السنيورة يروي المسار من الداخل حتى الانكسار توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين وزارة الصحة اللبنانية وشركة أسترازينيكا صيدا تشيع القائد في الدفاع المدني حسان حبلي بموكب حزين حسان حبلي... وداعاً حسان حبلي... خمسة وثلاثين عامًا في خدمة الوطن والمواطن حسان عز الدين حبلي في ذمة الله بين النصيحة والتشهير: أين الحكمة؟ الصورة التي رافقتني منذ العام 2012 سما… الطفلة التي علّمتنا كيف نرى مبادىء التلقين (10) - ما المقصود بـ الاستدلال (Reasoning) في سياق الذكاء الاصطناعي؟ التوجيه الأكاديمي في لبنان ودور المدارس في خيارات الطلاب المستقبلية مبادىء التلقين (9) - ما هو "الرمز/الـ Token" في ChatGPT؟ مبادىء التلقين (8) - ماذا تعني "عملية تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي"؟ مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة لإعلانك في قسم | خاص صيدا سيتي | (أنظر التفاصيل)

اللبنانيّون يتعلّقون بحبال الـ«فيسبوك»!

صيداويات - السبت 28 آب 2021

«لو سمحتوا وين بلاقي من هذا الدوا. ضروري كتير لو كان غير عيار»، «أي حدا بيقدر يساعدنا نأمن من هيدا الحليب لطفل عمره يومين»، «أنا نازل على لبنان بعد شي ٣ أسابيع، يلّي بدّو أدوية يقلي»... هذه عيّنة من الرسائل التي تحتل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعة لأشخاص يأملون أن يجدوا «الخلاص» لدى مستخدمين آخرين، أو لأشخاص يعرضون المساعدة.

لم يكن التواصل الاجتماعي اجتماعياً في لبنان أكثر منه في الأشهر الماضية. مع تفاقم الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة، أصبحت مواقع التواصل أشبه بمكبرات استغاثة يلجأ إليها اللبنانيون طلباً للنجدة والمساعدة بحثاً عن سلع وخدمات فقدت من السوق أو بات الحصول عليها شبه متعذر.

إذا استثنينا تطبيق «إنستغرام» الذي يبدو كأن كثيرين من مستخدميه يعيشون في كوكب آخر، فقد شهد تطبيقا «فيسبوك»، وبشكل أقل «تويتر»، تحولات جذرية. غابت صور الحفلات ورحلات السفر عن صفحات كثيرين وحلّت بدلاً منها صور أدوية وحليب وسلع مفقودة.

مهى، وهي ربة منزل، لجأت منذ أكثر من سنة إلى صفحات يعرض المشاركون فيها مبادلة الثياب والسلع الغذائية وغيرها، و«وجدت في هذه الصفحات بديلاً منطقياً من المتاجر التي لم تعد إمكاناتي المادية تسمح لي بالتبضّع منها لأولادي. لكن لم أتخيّل للحظة أن أضطر إلى مبادلة دواء عبر الفيسبوك. كنت أعتقد أن المسّ بالصحة خط أحمر. منذ أشهر، توفيت والدتي وقررت أن أعرض ما بقي من علب أدوية كانت تستخدمها لعلّني أخدم من يحتاج إليها. وصلتني مئات الرسائل من أشخاص يرجونني أن أرسلها إليهم، واضطررت بسبب كثرة الطلب إلى توزيع الأدوية بالحبة لمساعدة أكبر عدد ممكن».

بيار، المقيم في قطر، نشر على صفحته أنه قادم الى لبنان قريباً «في حال كان بعض أصدقائي ومعارفي بحاجة إلى أدوية معينة. لكنني فوجئت بأن صورة البوست انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والواتساب وتلقّيت عدداً هائلاً من الرسائل من أشخاص لا أعرفهم يطلبون مني أدوية. الطلب كان كبيراً جداً بما يوازي مخزون صيدلية بكل معنى الكلمة. عملت على تلبية ما أمكنني، وخصوصاً للحالات الأشد خطورة، وتوزعنا كشباب لبنانيين في قطر باقي الطلبات على أن يجلب كل منا بعضاً منها عند مجيئه».

في محاولة لتنظيم الطلبات وحصرها في مكان واحد، قرر نضال قاسم وشادي شبلي إطلاق صفحة «وين بلاقي؟» على موقع «فيسبوك». عنوان الصفحة كاف للدلالة على هدفها. إذ لم يعد من البديهي أن تجد دواءً في صيدلية أو سلعاً غذائية معيّنة في السوبرماركت. لذلك صار الهدف أن تجد طلبك لدى أشخاص آخرين مستعدين للتبرع به أو بيعه أو مبادلته».

يلفت شبلي الى أن «الصفحة نجحت خلال أسبوع واحد في جذب أكثر من 10 آلاف شخص، ونعرض يومياً عدداً كبيراً من البوستات المتنوعة يتركّز معظمها على الدواء والحليب».

المصدر | رضا صوايا - الأخبار | https://www.al-akhbar.com/Lebanon/315493


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1010280679
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة