صيدا سيتي

صيدا تبارك لابنها النقيب في الجيش اللبناني مازن محمود العبد لحصوله على شهادة الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر بدرجة جيد جداً الشيخ ماهر حمود يستقبل وفدا من حركة أمل‎ مذكرة تفاهم بين الجامعة اللبنانية الدولية (LIU) وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا وجنوب لبنان (CCIAS) مطلوب موظفات للعمل + مطلوب موظف مع دفتر سوق عمومي للعمل في شركة تجارية مطلوب شيف مطبخ وسندويشات - الخبرة ضرورية النزوح من "عين الحلوة" يرفع إيجار الشقق في صيدا وفاة جريح فلسطيني أصيب في اشتباكات عين الحلوة الاخيرة سعد استقبل وفد الجبهة الشعبية والبحث في المستجدات عودة نازحين إلى عين الحلوة بعد الهدوء الحذر الذي يسود المخيم اندلاع حريق في غرفة فوق مبنى سكني عند ساحة النجمة وسط صيدا أسامة سعد استقبل وفداً من نادي الحرية الرياضي الإنقاذ الشعبي اقام مخيمه التدريبي الـ 12 في جزين "القلب النابض بالعطاء" وفاة سوريين اثنين في حادث سير على أوتوستراد الجنوب في محلّة الصرفند الاونروا استأنفت جمع القمامة في عين الحلوة والعائلات فقدت كل شيء وبحاجة للغذاء والرعاية الصحية حشيشو تفقد مخيم عين الحلوة والتقى قيادات فلسطينية محافظ الجنوب بحث ومديرة الأونروا في تداعيات أحداث عين الحلوة مسرح فن وثقافة وعز سيدة العواصم ما زال يتشح سواداً وعتمةً وإهمالاً | نبيل إسماعيل جولة في أحياء مدينة صيدا | محمد الظابط روضة الفراشات الدامجة في جمعية رعاية اليتيم في صيدا تعلن عن بدء التسجيل لهذا العام توقيع عقد شراكة بين السيدين مصطفى السن وإبراهيم حسنا

يملك أكثر من 50 ألف كتاب ويتنقّل بين منطقة وأخرى لبيعها .. عبد الجليل ضاهر: بائع كُتب جوّال يُقارع الجهل على قارعة الطريق

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الأربعاء 23 حزيران 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

يقارع الحاج عبد الجليل ضاهر (81 عاماً) من بلدة عربصاليم في اقليم التفاح، الجهل على قارعة الطريق متنقلاً كـ"رحال" بين منطقة وأخرى، يعرض كل يوم أكثر من ألفي كتاب من مخزون فاق عدده الـ50 الفاً، جمعه على مر عقود طويلة في رحلة البحث عن المعرفة والرزق الحلال معاً.

يجلس عبد الجليل على كرسي أمام كتبه على أحد أرصفة مدينة صيدا ويعتمر بين الحين والآخر قبعة من "قش" تقيه حر الشمس ويحرص غداة كل صباح على ترتيبها بانتظام على قارعة الرصيف وفق العناوين والمواضيع. ينتظر باحثاً عن كتاب نادر، كصياد يلقي صنارته في البحر ولا يملك إلا الصبر والأمل بأن تحمل إليه بعض الرزق. الكتب التي يعرضها كل يوم من حولا، الى الخيام والنبطية وصيدا والزرارية واحياناً قليلة في بيروت، بمثابة "مكتبة جوالة"، جعلته مشهوراً بين المثقفين والادباء واساتذة الجامعة الذين كثيراً ما يطلبون منه تأمين كتاب من هنا او هناك". يقول عبد الجليل لـ"نداء الوطن": "افتراش الرصيف يجلب الرزق، كل يوم تختلف الناس والوجوه، لذلك لم افكر بانشاء مكتبة ثابتة بل متحركة، استعين بسيارتي من نوع "مرسيدس" في نقل الكتب، ومساء اعود بغلة مقبولة. كما أنّ الامر لم يعد مجرد كسب قوت العيش، بل ترويج بضاعة يعتقد كثيرون انها كسدت، بعدما أحالتها ثورة "الانترنت" وتقنيات التواصل الى رفوف المكتبات كتباً منسية تشكو الهجر والنسيان".

تتنوع الكتب التي يعرضها عبد الجليل، منها السياسية والادبية والشعرية والتاريخية ومنها الآخر قصص وروايات وكتب عن شخصيات غير موجودة على الانترنت وما زالت تجذب الاهتمام لمعرفة تفاصيل حياتها، ما يجعله يرفض مقولة ان "الكتاب فقد قيمته امام النت"، فبالنسبة إليه "ما زال مرغوباً ومطلوباً وخصوصاً من الادباء والشعراء والمثقفين واساتذة الجامعة الذين يبحرون في المعرفة". ولكن كيف يبيع كتبه مع استفحال الازمة المعيشية والاقتصادية؟ يجيب: "لا يعود العامل المساعد في الترويج الى الاهتمام بالكتاب فحسب، وانما ايضاً الى سعره الذي حلق كثيراً في المكتبات. الّا أنّ اسعار الكتب عندي ما زالت تناسب الجميع وهي بربع ثمنها في دور النشر حيث تباع على سعر صرف الدولار بالسوق السوداء وهنا مقطوعة ما بين 15 و 20 الف ليرة لبنانية فقط وقلة منها يصل الى نحو 40 او 60 الف ليرة كحد اقصى. الّا أنّني لا أخفي انّ البيع تراجع كثيراً، ليس بسبب تلاشي الطبقة الوسطى التي كانت تشكل العمود الفقري للمطالعة والقراءة والشراء وانما لاختلاف الاهتمام من جيل الى آخر فشباب اليوم يقضون الوقت على الانترنت والالعاب وفي المقاهي والحفلات، ناهيك عن ارتفاع كلفة الحياة، حيث بات الهم الاكبر للغالبية تأمين لقمة العيش اي ان الكتب لم تعد اولوية بل باتت من الكماليات".

يفتخر عبد الجليل بتعاونه مع بعض المكتبات لتأمين كتب لزبائنها، ويفاخر في الوقت نفسه بأن بعض المشاهير وخصوصاً الشعراء اشتروا منه كتباً مختلفة. ويؤكد أنّ "الكتب أشبه بكنوز لا يعرف قيمتها كثر". ويتابع: "لست مجرد بائع كتب يبغي الربح وانما عاشق للمعرفة. لدي شغف لجمع الكتب وقراءتها قبل بيعها. هذه هوايتي منذ الصغر وقد رافقتني حتى تحولت الى مهنة عيش"، مترجماً سعة اطلاعه وثقافته باستشهاده بأبيات شعرية وأقوال مأثورة وحكم وقصص وحكايا واحداث تاريخية وكأنه يقرأ في كتاب عن ظهر قلب.

يساعد عبد الجليل زبائنه على انتقاء الكتب. ينصح ويشرح ويبين أهميتها في لحظات، محاولاً اقناعهم بأن ما يحويه بعض هذه الكتب غير موجود في اي مكان آخر ولا حتى على الانترنت وأن لا وسيلة معرفية مهما كانت متطورة تحل مكان الكتاب او تنال من وهجه رغم عولمة الإعلام والفضائيات التي تتكاثر يوماً بعد آخر. ولا يفوته ان يذكر بأنّ زبائنه ايضاً من النساء اللواتي تستوقفهن كتب تفسير الأحلام أو الطبخ.
المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن| https://www.nidaalwatan.com/article/50519

تم النشر بواسطة ‏صيدا سيتي Saida City‏ في الثلاثاء، ٢٢ يونيو ٢٠٢١

 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 968328894
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2023 جميع الحقوق محفوظة