صيدا تحيّي فلسطين.. شعب واحد وقضية واحدة

تربط الفلسطينيين القاطنين في صيدا علاقة تاريخية قديمة باللبنانيين، وتعتبر مدينة صيدا أولى المدن اللبنانية التي استقبلت اللاجئين الفلسطينيين بعد النكبة، في مخيم عين الحلوة ومخيم المية ومية، ومع تجدد العدوان الاسرائيلي على غزة، خرجت مظاهرات غاضبة في كل لبنان، تندد بالانتهاكات الاسرائيلية، فكيف يرى الاعلامي والكاتب الدكتور عبد معروف دور هذه المسيرات الحاشدة في دعمها للقضية الفلسطينية؟

معروف قال لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” سارة شحادة “اعتقد ان هذا العمل الاستعراضي، ان لم يكن ضمن مشروع وطني عروبي متكامل، ليس له قيمة كبيرة، فهل يكفي امام الغطرسة الاسرائيلية في غزة والقدس والضفة الغربية والـ٤٨ التظاهر عند الحدود، حتماً لا، لان هذا العدو لا يمكن دحره الا من خلال تنظيم صفوف الشعوب العربية، رفع مستوى وعيها واعادة القضية الفلسطينية الى الوعي العربي باعتبارها قضية مركزية للعرب”.

يؤكد الدكتور معروف بأن ما يجري في فلسطين هو تحديات للامة العربية كلها، وقال “تمجيد بطولات الفلسطينيين وتضخيمها والحديث عن ان الشعب الفلسطيني قادر على الصمود والبقاء والانتصار يهدف الى مسألتين اساسيتين، اولا يهدف الى تحميل الشعب الفلسطيني ما لا طاقة له به امام هذا العدو المتجبر الذي يمتلك اسلحة فتاكة واسلحة الدمار الشامل والارهاب والتدمير، وثانياً من يقول ان الشعب الفلسطيني قادر على الانتصار لوحده هو يريد التهرب من مسؤولياته”.

وعن جهوزية “حزب الله” لخوض الحرب مع اسرائيل يعتبر الدكتور عبد معروف ان الطرفان لا يريدان حرباً، فلا الوضع السياسي ولا الوضع الاقتصادي في لبنان يسمحان بذلك، معتبراً ان من هو غير قادر على تشكيل حكومة لن يستطيع قتال العدو وقال “حزب الله هو السلطة اللبنانية الآن والعكس صحيح خاصة في الجنوب، فهل من مصلحة الحزب اليوم الصدام مع هذا العدو؟ انا لا اعتقد ذلك، فاذا ذهب العدو الاسرائيلي بعدوان واسع على لبنان من سيعمر ما سيهدم؟ من سيدعم لبنان؟ والى اين سيلجأ اهل الجنوب في ظل هذا الانقسام والانهيار الاقتصادي الحاد”؟

وفي صيدا عبّر اهالي المدينة عن دعمهم للشعب الفلسطيني على طريقتهم وقال احد المواطنين “الشعب الفلسطيني كالشعب اللبناني، هو شعب عربي، جميعنا يجب ان يقف الى جانبه” في حين قال آخر “نحن شعب واحد وقضيتنا واحدة”.

الدكتور معروف قال “مدينة صيدا كانت من اولى المدن احتضاناً للشعب الفلسطيني اللاجئ، سكانها حموا الشعب الفلسطيني ودافعوا عنه باستماتة، وقاتلوا على ارض فلسطين كمتطوعين”.

من الشعب اللبناني لم يتوقف الدعم للشعب الفلسطيني وستبقى القدس قبلة كل حر في العالم وكل مؤمن.