راحت السكرة!

المصدر/ بقلم عبد الفتاح خطاب - مجلة الدبور:
قريباً "تذهب السَكرة وتجيء الفكرة" عند بدء موسم الصيف.
قريباً تستفحل بشدّة أكثر معاناة الإنسان اللبناني ومأساته في بلد يعيش مسؤولوه في عالم ومواطنوه في عالم آخر.
ما همّ أننا البلد الذي اخترع الأبجدية وعُرف عنه بأنه "بلد النور والإشعاع" في حين أننا لا نزال بدون كهرباء. وما همّ أننا بلد يسبح فوق بحيرة من المياه في حين أننا لا نزال بدون مياه.
ما همّ أننا ندفع تكلفة الكهرباء والماء أضعاف مضاعفة تكلفتها في جميع دول المنطقة، ليس هذا فحسب بل ندفعها مرّتين (موتور كهرباء، وصهريج مياه)، كما ندفع رسوم المعاملات الحكومية مرّتين (إكرامية!).
ما همّ أن أسعار البنزين والمازوت والكاز والغاز "تكوينا ... وتشوينا".
ما همّ أننا نعتقد واهمين أن اقتصادنا "زمط" من الأزمة الإقتصادية العالمية، فإذا بنا "نقصف عمره" بأزماتنا الداخلية.
ما همّ أن شهر رمضان المُبارك حلّ وسوف يستغلّ التجّار الفجّار الوضع ويسرقوننا عياناً تحت غطاء "صحن الفتّوش" ومستلزمات الصيام!
المهمّ أن مسؤولينا تمام التمام وعلى ما يرام، وأنهم يأخذون وقتهم في إقرار قانون للإنتخابات على مقاسهم، وأنه ما دام "الصهر" بخير فيجب أن نكون جميعاً بخير!.

تطوير و برمجة: شـركة التكنولوجـيا المفتوحة مشاهدات الزوار 837018739
