5 | 100 تحويل مريم عليها السلام للمحنة إلى إنتاج
إعداد: إبراهيم الخطيب -
الجمعة 18 نيسان 2025
في ذروة الألم الجسدي والنفسي، وحيدة تحت جذع النخلة، تمنت مريم عليها السلام لو أنها منسية. ولكن النداء السماوي لم يكن مواساة فقط، بل تكليفًا: "وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبًا جنيًا". كان في الأمر رسالة خفية: تحركي، ولو كنت في أقصى حالات الإنهاك. لا تنتظري أن يصنع لك الخلاص، بل بادري إلى لمسه ولو بإشارة. الرطب نزل، والماء تفجر، والكلمة المشرقة ولدت. لقد تحولت المحنة إلى معجزة، والانكسار إلى إنجاز.
الدرس الريادي:
الريادي الحق لا يجلس في ظل المصاعب ينتظر من يرفعها عنه، بل يهز النخلة، ويطرق الباب، ويفتح عينيه للفرص، ولو في أشد اللحظات ضعفًا. المبادرة، ولو صغيرة، توقظ البركات، وتفتح الأبواب المغلقة. لا تقلل من أثر جهدك، فالله يربي العمل القليل إذا صدق، ويفتح به مدائن لم تكن في الحسبان.
إعداد: إبراهيم الخطيب