1 | 100 مبادرة نوح عليه السلام في بناء السفينة
في وسط صحراء قاحلة، وتحت أعين قوم يسخرون، شرع نوح عليه السلام في بناء سفينة. لم تكن هناك أمارات على فيضان، ولا سابقة لما يصنعه، لكنه كان يعمل بوحي ويقين. لم يوقفه الاستهزاء، ولم تفت في عزيمته نظرات الشك والإنكار، بل ظل يدق المسامير بيد، ويزرع الثقة بقلبه في اليد الأخرى. لقد كانت السفينة مشروع نجاة، لكنها كانت أيضًا مشروع صبر، ومثالًا على الإيمان العَملي بالخطة الربانية، حتى حين تبدو في ظاهرها غريبة.
الدرس الريادي:
لا تنتظر تصفيق الناس ولا مباركة السوق لتبدأ، بل ابدأ من حيث أوقد الله في قلبك فكرة أو غرس في ضميرك مسؤولية. الطريق الريادي ليس مفروشًا بالإعجاب، بل محفوف بالصبر. وقد تبدأ فكرتك من صحراء، لا بحر، لكن الإخلاص للخطة هو الذي يصنع المد. الريادي لا يقيس جدوى المشروع بمزاج الناس، بل بثبات الرؤية وصدق الانطلاقة.
إعداد: إبراهيم الخطيب