صيدا سيتي

وليد حسين خلف في ذمة الله خليل عثمان الحلاق في ذمة الله الفأر وقطعة الجبن المستحيلة (قصة قصيرة) المبادرة (7) "السلامة العامة والأمن" الدكتور منصور كامل منصور (أبو عبد الرحمن) في ذمة الله الحاج هشام أحمد الإسكندراني (الحاج أبو إبراهيم) في ذمة الله هلال الجعفيل: المرشح الذي يشبهنا... والمعنى النبيل لخدمة الناس الآثار الإيجابية والسلبية للأحزاب على انتخابات بلدية صيدا؟ شركة في صيدا تبحث عن مدير فرع يتمتع بكفاءة عالية وخبرة مميزة المبادرة (6) "الإدماج الاجتماعي والمشاركة المجتمعية" سرقة فروج مشوي على الفحم في وضح النهار بصيدا بين سؤالين (قصة قصيرة) نظافة من الباب للباب… وخدمة من القلب! معنا، بيتك دايمًا بأحلى حال! المبادرة (5) "الرعاية الصحية والرفاهية" ما إيجابيات وسلبيات ترشح رجال الأعمال إلى رئاسة بلدية صيدا؟ المبادرة (4) "التعليم والتعلّم مدى الحياة" المبادرة (3): "النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل" مطلوب شراء أثاث منزلي مستعمل ثانوية السفير كرمت الإعلامي رأفت نعيم: عندما يتحول الخبر الصحفي كتابًا! رثاء الحاج مصطفى زهدي بشير البابا

لغز اختفاء كاسة السحلب من محل أبو زهير حنقير في صيدا القديمة

إعداد: إبراهيم الخطيب - الأحد 13 نيسان 2025 - [ عدد المشاهدة: 3479 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
لغز اختفاء كاسة السحلب من محل أبو زهير حنقير في صيدا القديمة

إعداد: إبراهيم الخطيب

(1) مقدمة

في صيدا القديمة، حيث تختلط رائحة القهوة مع نسمات البحر، وحيث يُعرف كل وجه في الزواريب… وقعت جريمة سرقة هزت وجدان المدينة في نيسان من العام 1975.

لم تكن سرقة بنك، ولا اختفاء عقد أثري من المتحف البحري، بل كانت… أغرب من ذلك بكثير.

في صباح شتوي من تلك الصباحات التي تدفئها كاسة سحلب، صرخ أبو زهير حنقير - شيخ السحلبجية في صيدا - صرخة دوت في السوق "كاستي راحت!"

لحظة واحدة فقط كانت كفيلة بتحويل محله المتواضع إلى مسرح جريمة. الكاسة البيضاء ذات الحافة المشروخة، تلك التي لا يقدّمها لأحد… اختفت.

  • من سرق الكاسة؟
  • هل هي مؤامرة؟
  • أم تصفية حسابات بين باعة السحلب؟
  • أم أن وراء الكاسة سرًّا أعمق من القرفة والمكسرات؟

في الفصول التالية نغوص معكم في أغرب اختفاء عرفته المدينة… ونسرد فصول التحقيق، شهود العيان، والمشتبه بهم، بينما تظل الحقيقة… محلاة بالغموض.

*** *** ****

(2) الفصل الأول: صباح صيدا المشؤوم

كان صباحًا شتويًّا عاديًّا في صيدا… أو هكذا ظنه الجميع. السماء ملبّدة بالغيوم، والرذاذ يهمس فوق الأرصفة القديمة. الأزقة تتنفس بخار السحلب، والناس، كعادتهم، يبحثون عن دفء في كاسة بيضاء تفوح منها القرفة والماضي. لكن ذلك اليوم… لم يكن كباقي الأيام. في تمام الساعة الثامنة وخمس عشرة دقيقة، وتحديدًا عندما مدّ أبو زهير حنقير يده ليصب أول كاسة سحلب، حدث ما لم يكن في الحسبان.

"يا ساتر!"، صرخ أبو زهير، ويده معلقة في الهواء، كأن الزمن توقف.

كان الإبريق يغلي فوق الموقد، والبخار يرقص كما تعوّد… لكن الكاسة - الكاسة الأم - لم تكن في مكانها المعتاد على الرفّ الخشبي المائل.

هذه لم تكن كاسة عادية. هذه الكاسة كانت كاسة الافتتاح. الكاسة التي لا تُعطى لأحد، ولا تُغسل إلا بماء الورد. كانت أشبه بفأل حسن يُستبشر به في نجاح وازدهار المحل. وها هي قد اختفت… كأنّ الأرض انشقت وابتلعتها.
أبو زهير، الذي لم يُعرف عنه في حياته أنه صرخ من قبل، أخذ يركض داخل المحل مثل ديك مذعور.

"يا جماعة! الكاسة! راحت الكاسة!"

الزبائن توقّفوا عن المضغ، وعن شرب السحلب، وعن الكلام حتى.

ومن بين الموجودين… لم يحرك أحد ساكنًا سوى الحاج كشكلي، الرمز الحي للجلوس الأبدي على الكرسي الخشبي عند زاوية المحل.

رفع رأسه من تحت الشال الذي لفه حتى أذنيه، ونظر إلى أبو زهير بعين نصف مغمضة.
وقال ببرود: "قلتلك من زمان، هاي الكاسة فيها لعنة."

الجميع التفت نحوه، لأنه - وكما هو معروف في صيدا - إذا اختفى شيء، فإما أن يكون عند كشكلي… أو أن لديه نظرية حوله.

"شايفك ساكت يا حاج؟!"، صاح أبو زهير.

"أنا؟ ما قربتلها… شو أعمل فيها، أعملها مزهرية؟"

لكن وجوه الناس بدأت تتهامس. هل كان الحاج وحده لحظة فتح المحل؟ هل كان نائمًا أم يتظاهر بالنوم؟ وما سرّ ابتسامته الخفيفة تلك؟

انطلقت همسات، وشكوك، وتكهّنات. أحدهم قال إن الكاسة بيعت في السوق السوداء مقابل وصفة سحلب حنقيري أصلي. آخر أقسم أنه رأى ظلاً يحمل شيئًا أبيض ويتسلل خلف المحل. أما أبو زهير… فجلس على كرسيه، مسنودًا إلى القدر، وهمس: "من سرق الكاسة… سرق الدفء من قلوبنا."

وهكذا تبدأ القصة… قصة الكاسة التي أحرجت شتاء صيدا… وجعلت السحلب نفسه يتوقف عن الغليان.

*** *** ***

(3) الفصل الثاني: قائمة المشتبه بهم

بعد أن عمّ الذهول أرجاء صيدا، وعلقت رائحة السحلب في الهواء كأنها تبحث عن صاحبها… كان لا بد من بداية. ولكل بداية في المدينة القديمة، هناك قائمة. قائمة طويلة من المشتبه بهم… والمحبين للسحلب.

أول من كُتب اسمه بحبر الظنّ كان الولد محمود، صبي الحي، بائع أوراق "اللوتو"، والمعروف بعلاقته المريبة مع كل ما هو مجاني. يُرى صباحًا قرب محل أبو زهير، يتأمل الكاسات كأنها كنز. مرةً قال لأمه وهو يتثاءب:
"أماه، ليتني كنت كاسة سحلب...". كان غريبًا… لكنه لم يكن غبيًّا.

ثم لدينا سعيد الملقب بـ"أبو نص كبة". رجل أربعيني، صاحب محل منافس للسحلب اسمه "سحلب وبس"، فتح حديثًا قرب القلعة البحرية. يُقال إنه غار من شهرة أبو زهير، حتى إنه حاول ذات يوم تقليد وصفته… لكنه أُصيب بالإسهال ثلاثة أيام. سعيد لديه دافع… ولديه القدرة… ولديه قفازات مطاطية.

أما ثالث الأسماء، فكان الحاجة دعاء… عجوز تعيش فوق المحل، نافذتها تُشرف على الإبريق مباشرة. تملك من الكرامة ما يجعلها لا تطلب سحلبًا، لكنها كل صباح تنظر من الأعلى وتتمتم: "هالريحة حرام تطلع وما تدخل فنجاني." هل يمكن أن تكون دعاء قد مدّت يدها عبر الشباك بخفة؟ لا أحد يجرؤ أن يسألها مباشرة… فهي تهدّد دائمًا بـ"الدعاء في آخر الليل".

وفي الزاوية البعيدة من المشهد… الحاج كشكلي، المتهم الأبدي. الرجل الذي لا يتحرك إلا عندما تختفي الأشياء. وجهه لا يفضح شيئًا، وعيناه لا تُدرجان في قانون الشك، فقط لأنهما شبه مغلقتين طوال الوقت.

"كلهم مشتبهون." قال أبو زهير وهو يضع يده على جبهته. "وكل واحد منهم ممكن يكون... لص الكاسة."
وهكذا، بدأ تدوين الأسماء. أُعدّت قائمة، وعلّقت على باب المحل. بخط يد مرتجف كُتب عليها: "مطلوبون للعدالة السحلبية."

ثم أُعلن القرار: "الذي لا علاقة له، فليأتِ بكاسته الخاصة من الآن فصاعدًا!"

الزبائن نظروا إلى بعضهم البعض، وكأننا في فيلم قديم... سحلب بلا كاسات؟ صيدا بلا ثقة؟

وهكذا، لم يعد السؤال: من سرق الكاسة؟ بل أصبح: من كان ينتظر لحظة الاختفاء؟

*** *** ***

(4) الفصل الثالث: التحقيقات تبدأ

عندما تكثر الألسن وتقل الأدلة… يظهر البطل. وفي صيدا، حين تختلط رائحة السحلب بالغموض، لا يُستدعى شرطي ولا مخبر… بل يُستدعى أبو شاكوش.

نعم… المحقق أبو شاكوش. اسمه الحقيقي غير معروف، ويقال إن اسمه ضاع في إحدى التحقيقات. رجل طويل، نحيل، يعتمر قبعة في غير أوانها، ويحمل دفترًا صغيرًا يكتب فيه كل شيء… حتى أسعار الخضار. جاء من عبرا، بدعوة شفهية من أبو زهير شخصيًا. وقف على عتبة المحل، نظر إلى المكان، ثم شمّ الهواء ببطء وقال: "آه… جريمة ناعمة. بدون كسر… بدون خلع… وبدون سكر."

دخل إلى مسرح الجريمة، أي مطبخ أبو زهير الخلفي.

هناك، حيث تغلي الأقدار وتُسكب القصص. اقترب من الرفّ الذي كانت عليه الكاسة المختفية… مرّر إصبعه عليه، نظر إلى البخار، ثم قال بصوت خافت: "الفاعل… يعرف المكان."

فتح دفتره، ورسم دائرة كبيرة، وكتب داخلها: "النية المبيتة." ثم بدأ يستجوب الجميع، على طريقته الخاصة.

- أولًا: الولد محمود
المحقق: "كنت وين وقت وقوع الجريمة؟"
محمود (ببراءة طفولية): "كنت عم عد قروش اللوتو… وبعدين رحت أشتري منقوشة."
المحقق: "طيب وين المنقوشة؟"
محمود: "أكلتها."
المحقق: "دليل مدسوس."
كتب في دفتره: "الولد... جائع دائمًا. لا يُعتمد عليه."

- ثانيًا: سعيد - أبو نص كبة.
المحقق: "سمعت إنك حاولت تعمل سحلب؟"
سعيد (بصوت دفاعي): "أنا كنت أبحث عن الإلهام، مش السرقة!"
المحقق: "وهل الإلهام يدخل من نافذة الجيران؟"
كتب في دفتره: "الغيرة واضحة... ولكن اليد قصيرة."

- ثالثًا: الحاجة دعاء
المحقق (بأدب): "شو رأيك بالكاسة؟"
رئيفة (بعينين لامعتين): "أنا ما بنزل الدرج إلا لدفن الناس."
المحقق: "كلام غامض… لكن يحمل تهديدًا مبطّنًا."
كتب: "النية موجودة، لكن الركبة تمنع التنفيذ."

- رابعًا وأخيرًا: الحاج كشكلي
المحقق: "أين كنت عند وقوع الحادث؟"
كشكلي (بلا أي حركة): "كنت نائمًا... كما أفعل منذ 1948."
المحقق: "وهل يمكن للنائم أن يسرق؟"
كشكلي: "ومَن قال إن الكاسة سُرقت؟"
كتب المحقق بخط عريض: "هذا الرجل... يعرف أكثر مما يقول."

أنهى التحقيق الأول، ثم التفت إلى أبو زهير وقال: "نحتاج إلى إعادة تمثيل الجريمة. أريد نفس القدر... ونفس البخار."

ردّ أبو زهير، متنهدًا: "بس الكاسة؟ الكاسة مش موجودة..."

ابتسم أبو شاكوش وقال: "الفاعل... سيعود إليها. الكاسة ليست شيئًا... إنها رغبة."

وهكذا، انتهى اليوم الأول من التحقيق. والسؤال ما زال مفتوحًا: هل الجريمة بدافع العطش؟ أم هي سحلب... يخبّئ تحت رائحته شيئًا أكبر؟

*** *** ***

(5) الفصل الرابع: ظهور مفاجئ لشاهد عيان

في صيدا، المدينة التي تظن أنك تعرف كل زاوية فيها… دائمًا هناك نافذة لا تراها.

وبينما كان أبو شاكوش يراجع دفتره، غارقًا في دوائر الشبهات وأسهم الاتهام، دقّ باب المحل طرقًا خفيفًا… ثم ارتفع صوت مبحوح: "أنا… عندي شي شفتو."

كلّ العيون التفتت. الوقت كان قد تجاوز الظهر، والرطوبة أثقلت الهواء. دخلت الحاجة أم عدنان. امرأة في منتصف الثمانينات، معروفة بين أبناء صيدا بذاكرتها التي تختار متى تعمل ومتى تنسى. تلبس معطفًا سميكًا، وتحمل بيدها كيسًا صغيرًا فيه يانسون، وقصاصة من جريدة تعود لعام 1958.

وقفت وسط المحل وقالت: "أنا كنت عم طلّ من شباك المطبخ، فوق محل أبو زهير، وقت سمعت صوت شيء بينكسر…"

المحقق أبو شاكوش قفز من مكانه تقريبًا، وأشار للمسجل: "سجّل!"

قالت أم عدنان: "وبعدين شفت واحد... لابس طاقية سودة… وعم يمشي بسرعة… بإيده شي أبيض… متل الكاسة."

سألها المحقق: "كم الساعة كانت؟"

قالت: "يعني… بعد برنامج الطبخ وقبل نشرة الأخبار… يمكن 7:55… مش متأكدة."

سألها: "هل رأيت وجهه؟"

قالت: "أنا ما شفت وجهه… بس حسّيت ريحته متل ريحة القرفة المعفّنة."

كتب المحقق في دفتره: "شاهد محتمل. حاسة شم دقيقة. ساعة بيولوجية معطلة."

ولكن الأمور تعقدت… فبعد خمس دقائق، غيرت الحاجة شهادتها. قالت: "يمكن ما كان لابس طاقية، يمكن كان عنده صلعة بتلمع…" ثم تابعت: "وبالمناسبة، أنا نسيت، يمكن كان عم يحمل كيس خبز… مش كاسة…"

الجميع بدأ بالهمهمة، والزمن كاد يعود إلى نقطة الصفر. لكن المفاجأة الكبرى جاءت حين قالت وهي خارجة: "أنا شفت نفس الزلمة بعد يومين… واقف عند الكورنيش، عم يرش قرفة على شي بيشربه… بس مش متأكدة إذا هو هو."

وهنا توقّف المحقق، وقال بصوت متوتّر: "هذا... قد يكون تهريباً منظمًا… شبكة سحلب سريّة؟"
بدأت خيوط جديدة تُنسج. تساؤلات تدور:

  • - هل الكاسة كانت مجرد بداية؟
  • - هل دخلنا في سلسلة سرقات سحلبية متوالية؟
  • - من هو الرجل ذو الطاقية أو الصلعة اللامعة؟
  • - وما العلاقة بين القرفة... والجريمة؟

وفي ختام ذلك اليوم، جلس المحقق في الزاوية، نظر إلى دفتره الذي أصبح ممتلئًا بالأسهم والدوائر والعلامات الغريبة، وقال: "القضية ليست فقط عن كاسة… بل عن هوية… عن ذاكرة صيدا… وعن شخص قرر أن يسلب المدينة طقوس دفئها."

*** *** ***

(6) الفصل الخامس: النهاية المفتوحة

صوت أمواج خافتة، تتداخل مع نغمة باردة… ثم سكون. لم يكن أحد في صيدا يتوقع أن تختفي الكاسة. لكن ما لم يكن أحد يتصوره أبدًا… هو أن يختفي المحقق أبو شاكوش نفسه.

نعم، في صباح اليوم التالي، دخل أبو زهير محله كما يفعل منذ ثلاثين عامًا، ليجد الباب الخلفي مواربًا، وبخار السحلب لا يتصاعد… والأغرب من ذلك؟ أن قدر السحلب النحاسي العتيق… لم يكن في مكانه.

ركض أبو زهير إلى دفتر التحقيقات، بحثًا عن ملاحظات، عن أثر، عن ورقة متروكة، عن أي شيء… فلم يجد إلا سطرًا واحدًا مكتوبًا بخط أنيق: "إن اختفت الكاسة… فالقدر كان الهدف منذ البداية."

انتشر الخبر بسرعة.

  • "أبو شاكوش هرب!"
  • "المحقق كان هو العقل المدبّر!"
  • "السحلب فيه سرّ قديم… ومَن عرفه، لن يعود كما كان!"

انتشرت نظريات المؤامرة على المقاهي:

  • - منهم من قال إن الكاسة كانت ترمز لوصفة سرية لمشروب يعيد الشباب.
  • - ومنهم من ادعى أن أبو شاكوش عميل مزدوج لجماعة "سحلب بلا حدود".
  • - وهناك من أقسم أنه رأى القدر على دراجة نارية تتجه جنوبًا، قرب الحدود مع فلسطين.

لكن ما لم يعرفه أحد… هو أن رسائل غريبة بدأت تصل إلى أبو زهير. بطاقات بريدية موقعة بـ"م.ش" - ربما ترمز إلى "محب شاكوش" أو "مجرم شاكوش" - تحمل صورًا لقدره في أماكن غير متوقعة: أمام برج إيفل. تحت أشجار الزيتون في فلسطين. على ضفاف النيل. كأن القدر ... بدأ رحلة الحرية.

أما كاسة السحلب؟ فما زال مصيرها غامضًا. قد تكون ذابت في يد من أحبها، أو ربما وضعت بعناية في متحف سري لتخليد أكثر الجرائم دفئًا وغموضًا في تاريخ صيدا.

وفي النهاية، لم يبقَ من القضية سوى أسئلة… وكثير من الحنين.

أبو زهير جلس على كرسيه، يسكب السحلب في كاسات جديدة لا تحمل الوزن ولا الذكرى.

ومع كل رشة قرفة، يهمس في داخله: "كان السحلب أدفأ… حين كان كاملًا."

وهكذا تُسدل الستارة…

لكن الحقيقة؟

لا أحد يعرف إن كانت هذه النهاية…

أم أنها فقط بداية قصة أخرى… .

*هذه القصة من وحي الخيال، رحم الله الحاج أبو زهير حنقير، فكم نشتاق إلى دفء ذكرياتنا في أرجاء دكانه القديم.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 996015217
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة