صيدا سيتي

وليد حسين خلف في ذمة الله خليل عثمان الحلاق في ذمة الله الفأر وقطعة الجبن المستحيلة (قصة قصيرة) المبادرة (7) "السلامة العامة والأمن" الدكتور منصور كامل منصور (أبو عبد الرحمن) في ذمة الله الحاج هشام أحمد الإسكندراني (الحاج أبو إبراهيم) في ذمة الله هلال الجعفيل: المرشح الذي يشبهنا... والمعنى النبيل لخدمة الناس الآثار الإيجابية والسلبية للأحزاب على انتخابات بلدية صيدا؟ شركة في صيدا تبحث عن مدير فرع يتمتع بكفاءة عالية وخبرة مميزة المبادرة (6) "الإدماج الاجتماعي والمشاركة المجتمعية" سرقة فروج مشوي على الفحم في وضح النهار بصيدا بين سؤالين (قصة قصيرة) نظافة من الباب للباب… وخدمة من القلب! معنا، بيتك دايمًا بأحلى حال! المبادرة (5) "الرعاية الصحية والرفاهية" ما إيجابيات وسلبيات ترشح رجال الأعمال إلى رئاسة بلدية صيدا؟ المبادرة (4) "التعليم والتعلّم مدى الحياة" المبادرة (3): "النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل" مطلوب شراء أثاث منزلي مستعمل ثانوية السفير كرمت الإعلامي رأفت نعيم: عندما يتحول الخبر الصحفي كتابًا! رثاء الحاج مصطفى زهدي بشير البابا

دفء العائلة في كل ملعقة… في ضيافة سحلب أبو زهير حنقير

إعداد: إبراهيم الخطيب - الخميس 20 آذار 2025
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
دفء العائلة في كل ملعقة… في ضيافة سحلب أبو زهير حنقير

إعداد: إبراهيم الخطيب

في مساء شتوي هادئ، عبرت عائلة صغيرة باب "سحلب أبو زهير حنقير"، حيث تعبق رائحة السحلب الساخن وتتمازج مع نغمات الضحكات الدافئة. جلس الأب، الأم، الصبي، والبنت حول طاولة خشبية قديمة، تغطيها لمسات الزمن وذكريات مرت عليها سنوات طويلة.

أول رشفة… دفء القلب

كان الأب أول من رفع كوب السحلب إلى شفتيه، تنفس عميقًا قبل أن يرتشف، وأغمض عينيه وكأنه يعود بذاكرته إلى طفولته، حين كان والده يصطحبه إلى المكان نفسه. نظر إلى ابنه وقال بابتسامة:
"في صغري، كنت أطلب هذا السحلب وأنتظر بفارغ الصبر حتى يبرد قليلاً، لكنني لم أكن أستطيع الانتظار، فكنت أحرق لساني كل مرة!" ضحك الصغير، وبدأ هو الآخر بالتحريك بملعقته، محاولًا التحلي بالصبر.

رز بحليب مجمر - نكهة الحنين

أما الأم، فكانت حصتها من الذكريات تكمن في طبق الرز بحليب المجمر، ذلك الوجه الكراميلي الذهبي الذي كان يُذكرها بالأمسيات التي كانت تقضيها مع والدتها في المطبخ، حيث كانت تنتظر بفارغ الصبر أن يبرد الطبق قبل التهامه بشغف. تناولت ملعقة وقالت بهدوء:
"تمامًا كما كانت أمي تصنعه… الطعم لم يتغير."

رز بحليب عادي - بساطة الطفولة

أما الفتاة الصغيرة، فقد اختارت الرز بحليب العادي، ناعماً وسلساً، مثل الذكريات التي لم تتشكل بعد، لكنها وجدت في مذاقه شيئًا مألوفًا، كأنها تتذوقه منذ زمن بعيد، رغم أنها تجربته للمرة الأولى.

مهلبية ومغلي - حلاوة الزمن الجميل

تذوق الصبي المهلبية، بينما تذوقت الأم المغلي، ذلك المشروب الحلو الممزوج برائحة اليانسون والقرفة، والذي يُقدم دائمًا في المناسبات السعيدة. ابتسمت الأم قائلة:
"أتذكر عندما كنتِ صغيرة، كنتِ تحبين المغلي كثيرًا في أعياد ميلادك." التفتت الفتاة إلى أمها بدهشة:
"أنتِ أيضًا كنتِ طفلة مثلنا؟!"

كاستر وكاستر أوريو – مزيج الأصالة والحداثة

بينما كانت العائلة تتبادل الذكريات، تناول الأب الكاستر العادي مستمتعًا بقوامه الناعم، في حين اختار الصغير كاستر الأوريو، الذي يجمع بين النكهة الكلاسيكية ولمسة العصر الحديث. قال الصغير وهو يلعق الملعقة بسعادة:
"هذا الكاستر يشبهني، قديم لكن فيه نكهة جديدة!"

تيراميسو - لمسة أوروبية في قلب صيدا

أما الفتاة الصغيرة، فقد غاصت في عالمها الخاص مع التيراميسو، كانت تحب النكهات الغربية، لكن ما أثار دهشتها هو كيف كان لهذا الطعم الأجنبي مكان في هذا المطعم العريق. شعرت وكأنها تسافر بين الثقافات من خلال الملعقة الواحدة.

عصير طازج - انتعاش في قلب الشتاء

تناولت الأم رشفة من العصير الطازج، وشعرت بلحظة انتعاش، وكأنها تأخذ نفسًا عميقًا من الهواء النقي وسط زحمة الذكريات والنكهات الغنية.

بوظة عربية - الطفولة المجمدة في لقمة

عندما وصلت البوظة إلى الطاولة، لم يتمكن الصغير من إخفاء حماسته. غمس الملعقة في القوام الكريمي الغني، وأغمض عينيه للحظة، ثم صرخ بحماس:
"إنها مثل بوظة جدي، لكن ألذ!"

كنافة وقطايف - مسك الختام

وبينما كانت العائلة تستمتع بآخر اللحظات، جاءت الكنافة والقطايف كلمسة أخيرة لهذه الأمسية الدافئة. كانت القشطة الساخنة تمتزج مع القطر الحلو، بينما أغمض الأب عينيه للحظة وقال:
"هذه هي النكهة التي تُشعرني أنني في بيتي."

ذكريات جديدة تُصنع…

بعد انتهاء العائلة من تناول كل هذه الأطباق، نظر الأب إلى أطفاله وقال:
"اليوم، صنعنا ذكريات جديدة… في يوم من الأيام، ربما ستعودون إلى هنا مع عائلاتكم، وتتذكرون هذه اللحظة."

ضحك الصغير وقال بحماس:
"ولكن عندها، سأكون أنا من سيدفع الحساب!"

انفجرت العائلة بالضحك، وخرجوا من "سحلب أبو زهير حنقير" إلى شتاء صيدا البارد، وهم يحملون في قلوبهم دفء النكهات… ودفء العائلة. ️


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 996015107
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة