الحرب على غزة تجبر الشركات الإسرائيلية على رفع الأجور
الحرب على غزة تجبر الشركات الإسرائيلية على رفع الأجور وسط تراجع الوظائف
ارتفع متوسط الأجر الشهري في إسرائيل، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بنسبة 9.5% مقارنة بنوفمبر/تشرين الثاني من العام 2022، وفقًا لتقارير مكتب الإحصاء المركزي في تل أبيب، ليصل إلى رقم قياسي بلغ 12969 شيكلاً (حوالي 3562 دولاراً أميركياً)، وفقاً لتقرير اليوم الأحد في صحيفة "غلوبس".
وحتى مع أخذ التضخم في الاعتبار، ارتفع متوسط الأجر بالقيمة الحقيقية بنسبة 6% في الفترة بين نوفمبر 2022 ونوفمبر 2023، لكن تقرير "غلوبس" قال إن الاقتصاد الإسرائيلي تراجع بنسبة 4.9% في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مقارنة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وتراجع أيضًا بنسبة 2.5% مقارنة بشهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال التقرير: "بسبب الحرب على غزة، جرى تسريح العديد من الموظفين أو منحهم إجازة غير مدفوعة الأجر بسبب التباطؤ بالنمو الاقتصادي وتراجع النشاط التجاري، وربما سبّب ذلك ارتفاعاً مصطنعاً في متوسط الأجر".
وذكرت "غلوبس" أن ما يحدث حالياً في سوق العمل يشبه ما حدث خلال جائحة كورونا، عندما قفز متوسط الأجر نتيجة لفصل العمال من ذوي الأجور المنخفضة في الأساس، وأدى ذلك إلى تجميد ربط المدفوعات المرتبطة بالزيادة في متوسط الراتب، مثل معاشات التقاعد وعلاوات الأطفال، ورواتب أعضاء الكنيست وكبار المسؤولين، وكذلك معدلات ضريبة الدخل.
وفي صناعة التكنولوجيا الفائقة، قال التقرير: "كانت القفزة في متوسط الأجور أكثر حدة، حيث ارتفع متوسط الأجر في قطاع التكنولوجيا بنسبة 10.4% في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 مقارنة بنوفمبر/ تشرين الثاني 2022، ليصل إلى أكثر من 29 ألف شيكل" (الدولار الأميركي يساوي 3.64 شواكل بسعر صرف اليوم).
ومع ذلك، انخفض عدد الوظائف في صناعة التكنولوجيا الفائقة بنسبة 1%، مما يعكس ارتفاعًا حقيقيًا في أجور الموظفين، وليس ارتفاعًا إحصائيًا مصطنعًا. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مثلت وظائف التكنولوجيا المتقدمة 10.4% من إجمالي الوظائف في الاقتصاد الإسرائيلي.
