صيدا سيتي

"فتح" تُشارك في تشييع شهداء "حماس"

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - السبت 06 كانون ثاني 2024 - [ عدد المشاهدة: 1164 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

رغم فتور العلاقة بينهما، وعدم عقد أي لقاء أو اجتماع ثنائي بين الطرفين منذ عملية «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأول 2023 وما اعقبها من عدوان إسرائيلي على غزة وشعبها ومقاومتها، حرصت حركة «فتح» على مشاركة «حماس» في تشييع نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري ورفاقه.

وقد تمثّلت «فتح» بوفد قيادي ضمّ السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وأمين سرّ الحركة في لبنان فتحي أبو العردات وعدداً من قياداتها، إلى جانب مسؤولي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حيث تعتبر هذه المشاركة هي الأرفع على المستوى الدبلوماسي والسياسي في لبنان، كما الحال في صيدا والرشيدية حيث أدّت ثلة من قوات الأمن الوطني – «فتح»، التحية لسمير فندي أثناء تشييعه، وترجم كل ذلك حرص الحركة على الوحدة في ظل ما تتعرّض له القضية الفلسطينية من مخاطر مع العدوان على غزة.

ويقول عضو قيادة إقليم لبنان في حركة «فتح» أبو اياد شعلان لـ»نداء الوطن»: «إن هذه المشاركة تترجم قناعة الحركة بضرورة تناسي الخلافات والوحدة في ظل الظروف الخطيرة والمصيرية التي تعيشها القضية الفلسطينية تزامناً مع العدوان على غزة. ونحن نعتبر أي شهيد من أي فصيل من الفصائل الفلسطينية هو شهيد الكل الفلسطيني، ونحن معنيون برعاية شؤون الشهداء، ودائماً أيدينا ممدودة لكل الفصائل الفلسطينية لتكريس الوحدة الوطنية، قناعتنا أنه لا حماية للمشروع الوطني من دون وحدة الشعب بكل مكوناته السياسية والشعبية، فكيف الحال في ظل هذه الظروف المصيرية والهجمة الإسرائيلية على غزة والضفة والتي نعتبرها حرب إبادة جماعية للشعب الفلسطيني؟ نحن في «فتح» وفصائل المنظمة بحاجة إلى كل القوى الفلسطينية والعكس تماماً، لأنّ ذلك وحده يعزز الوحدة والموقف الفلسطيني على قاعدة النضال مستمر من أجل تحقيق الوحدة والاستقلال، ولذلك جاءت مشاركة «فتح» في تشييع شهداء «حماس» أمر طبيعي وفي سياق رؤيتنا للمشروع الوطني الفلسطيني».

وتؤكد مصادر فلسطينية لـ»نداء الوطن» أن أهمية مشاركة «فتح» تتجاوز هذه الرؤية الوطنية إلى غض الطرف عن أي خلاف أو انقسام حالياً، وخاصة بعدما عقدت خمسة فصائل فلسطينية هي «حماس» و»الجهاد الإسلامي» والجبهتان «الشعبية والديقراطية» والقيادة العامة» اجتماعاً في بيروت الأسبوع المنصرم اتفقوا فيه على حل وطني يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية، من دون ان تشارك فيه «فتح» العمود الفقري للسلطة الفلسطينية».

وقد شيّعت مدينة صيدا و»الجماعة الإسلامية» و»حماس»، محمد سعيد بشاشة الذي سقط مع العاروري ورفاقه، في مراسم حاشدة رغم الطقس الماطر، بدأت لدى استقبال الجثمان عند مدخل صيدا الشمالي بمشاركة نائب رئيس المكتب السياسي لـ»الجماعة» بسام حمود ومسؤول العلاقات الوطنية لـ»حماس» في لبنان أيمن شناعة وممثلين عن القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية.

وأدّت ثلة من رفاقه التحية له، قبل أن ينطلق موكب السيارات ويجول في شوارع المدينة مروراً بساحة النجمة حتى منطقة البوابة الفوقا، حيث حمل النعش على الأكتاف واستكمل طريقه سيراً على الأقدام حتى مسجد «الشهداء»، فأقيمت صلاة الجمعة الجنازة، قبل أن ينقل الجثمان على مركبة خاصة إلى مثواه الأخير في جبانة سيروب. وتقبّلت «الجماعة» و»حماس» التبريكات في قاعة بلدية صيدا.

وشيّعت «حماس» سمير فندي «أبو عامر» في مخيم الرشيدية في صور وسط موكب حاشد، حيث اقيم له استقبال عند مدخل المخيم قبل أن يوارى الثرى في جبانة المخيم بمشاركة سياسية وشعبية حاشدة.

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981025702
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة