صيدا سيتي

أربعون سنة على استشهاد جمال حبال ومحمود زهرة ومحمد علي الشريف: ذكرى خالدة في زمن الملاحم الأسطورية لغزة المباركة

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الخميس 28 كانون أول 2023 - [ عدد المشاهدة: 775 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

ما زالت سجلات المقاومة اللبنانية تفخر بتاريخ السابع والعشرين من كانون الأول ١٩٨٣ ، وبمدينة صيدا التي شكلت ساحة مواجهة مشرفة بين أبطال المقاومة الإسلامية قوات الفجر جمال الحبال ومحمد علي الشريف ومحمود زهرة وبين قوات النخبة في  جيش الإحتلال الصهيوني الذي حشد قوات له في منطقة القياعة وفشل فشلا ذريعا في محاولات أسر أولئك المجاهدين الذين أصروا على القتال حتى الرمق الأخير. لقد سطر هؤلاء الأبطال موقفا ملحميا مباركا توجوا من خلاله سلسلة عمليات جهادية ناجحة نفذت في منطقة صيدا على إمتداد الأشهر القليلة السابقة لتاريخ استشهادهم. وذلك بعد أن كانوا أصحاب الطلقات الأولى والخطوات السباقة في ميدان العمل المقاوم في منطقة صيدا إبتداء من صيف ١٩٨٢.

ولقد كانت جماهير المدينة وكان قادتها البارزين على مستوى هذه المواجهة الجهادية الكبيرة عندما اجتمعوا في منزل سماحة مفتي صيدا الراحل الشيخ محمد سليم جلال الدين وأعلنوا بصوته الشجي التبني الواضح والصريح للشهداء من ضمن موقف تاريخي مشرف أعلن فيه رفض الإحتلال ومؤكدا على اطلاق سراح العشرات من أبناء المدينة والذي كان في طليعتهم سماحة الشيخ المقاوم محرم العارفي.

إن مضي أربعين سنة تفصلنا عن هذا التاريخ لم يجفف دماء هؤلاء المقاومين الأبطال، فأبناء المدينة الأحرار وكل أبناء المقاومة الإسلامية والوطنية يحفظون في ذاكرتهم الصفحات المشرقة التي سطرها جمال الحبال ومحمود زهرة ومحمد علي الشريف وكل إخوانهم الشهداء. والأهم من كل ذلك أن جهاد مقاومينا الأبطال استمر في التألق والنمو والتوهج في لبنان وفلسطين ما أدى الى دحر الإحتلال الصهيوني في أيار من عام 2000 والى هزيمة هذا الإحتلال وسقوطه في صيف 2006.

وها هي غزة اليوم ومن خلال مقاومة أهلها الميامين تحفظ دماء مجاهدينا وتضيف اليها شلال من الدم الفلسطيني الهادر المنتصر الذي يزلزل الكيان الصهيوني وأسياده الأميريكيين. اننا في هذه المناسبة الجليلة نجدد إصرارنا على دعم أهل غزة وعلى ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية المؤيدة للمقاومة المنتشرة في أكثر من بلد عربي وإسلامي.

كما أننا نعلن إدانتنا الحاسمة لكل جرائم العدو الصهيوني التي ترتكب ضد معسكر المقاومة في منطقتنا العربية والإسلامية والتي كان آخرها عملية اغتيال السيد رضي الموسوي القائد البارز في الحرس الثوري الإسلامي في العاصمة السورية دمشق وعلى مقربة من الذكرى السنوية لإغتيال اللواء قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس قبل عدة أعوام.

المقاومة الاسلامية - قوات الفجر


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981110463
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة