صيدا سيتي

كتب الصحافي أحمد الغربي: 

أمام هول المذابح والمجازر في حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وبخاصة على أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة، بتآمر دولي وتخاذل وخيانة معظم الأنظمة، وتواطؤ ما يسمى بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة، وهيئات ومنظمات دولية .. "يا لعارهم".

أمام كل ذلك، تموت الكلمة والإنسانية والقيم والأخلاق.

الكلمة الحية .. لكنها غزة هاشم .. تصنع ملحمة الحياة .. لسكان قطاع غزة ربٌّ يحميهم، ومقاومة تدافع عنهم .

والرحمة لجميع الشهداء. 

إن صور الأطفال الشهداء هي وصمة عار على جيبن قادة العدو الصهيوني ومن يدعمه في إبادة الشعب الفلسطيني.

الضمير هوية الإنسان .. فإذا مات الضمير  مات كل شيء.

إنها غزة التي قال فيها الشاعر الكبير محمود درويش:  "إذا سألوك عن غزة قل لهم بها شهيد .. يسعفه شهيد ..  ويصوره شهيد ..  ويودعه شهيد .. ويصلي عليه شهيد".

وما قاله الزميل وائل  الدحدوح أثناء وداعه ثلاثة من أفراد عائلته، رغم الألم والحزن على رحليهم، قال:"  المهم ألا نفقد الوطن والكرامة وإرادة الصمود".

ألف تحية إلى أرواح شهداء غزة بخاصة الأطفال منهم .. وكل التحايا إلى الصامدين والمقاومين في غزة،  وجنوبي  لبنان الذين يكتبون تاريخ فلسطين بالدماء الذكية.