صيدا سيتي

قصيدة عن معاناة المعلمين ولا سيما المتقاعدين / بقلم الأستاذ مأمون حمود‎ قواعد كليات الأساليب القرآنية عند المفسرين علماء يُولّدون إعصارا كمّيا أشد فتكا من الأعاصير الطبيعية بمراحل العثور على أكبر قطعة ذهب في إنجلترا شالاميه يؤدي دور أسطورة الروك بوب ديلان في فيلم عن سيرته الذاتية مسلسل "لحظة غضب".. بداية مبشرة وحبكة جيدة أفسدتها المبالغات منظمة الصحة: طفل من كل ستة يتعرض للمضايقة عبر الإنترنت طائرات تتعرض لتشويش غامض في شمال شرق أوروبا مدن أوروبية تحظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية.. بروكسل آخرها تجنبهم الانخراط بسوق العمل.. مسودة قانون لتجنيد الحريديم يثير الجدل بإسرائيل كيف تخططين لدعوات إفطار مميزة واقتصادية في رمضان؟ منسق المستقبل في الجنوب جال على المفتين سوسان وعسيران والحبال لمناسبة شهر رمضان المبارك بلدية صيدا باشرت بتنفيذ المرحلة الثانية من حملة تزفيت الحفر الكبيرة الشهاب في ذكرى صديقه الشاب الراحل (جان وديع عودة)! أعمال صيانة وتشجير من تقاطع إيليا وحتى دوارالقناية بلدية صيدا: تفعيل المرحلة الأولى لغرفة عمليات إدارة الأزمات والكوارث "جمعية جامع البحر الخيرية" أقامت سحورها الخيري لدعم ورعاية مسنّي "مستشفى دار السلام" البزري يُدين الجريمة النكراء التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في الهبارية طلائع الفجر تستنكر مجزرة الهبارية المروعة خليل المتبولي: نمثّل أنفسنا على خشبة المسرح

سمع حديثاً في مسجد عن الديك فقرر الرحيل عن صيدا!

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الإثنين 25 أيلول 2023
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
الشيخ يوسف الأسير اسم لمع قبل 150 سنة، في صيدا وبيروت وطرابلس والقاهرة والأستانة، ثم غاب. ولولا بعض الكتب التي تؤرّخ حركة النهضة الأدبية والفكرية، التي تذكره، لاختفى أثره. ويكشف ما توافر من حكايته أنه بعد عودته من القاهرة حيث درس في الأزهر، إلى مسقط رأسه صيدا، قرر الرحيل عنها. وخلال مسيرته (1815 - 1889)، عمل في القضاء والتعليم، وألّف كتباً دينية، وكتب للصحافة، ونظم الشعر، وشارك في ترجمة الكتاب المقدّس، وأسهم في سجالات زمانه في شؤون لغوية وأدبية وسياسية ودينية، من موقع إصلاحي. فمن هو؟
الزمن: 1986. الحرب تعصف في لبنان. زلزال مستمر منذ أحد عشر عاماً (1975), وقد قسم البلد إلى منطقتين يتآكلهما العبث والمعارك والميليشيات وأصحابها. وسط ذلك، وفي صيدا التي انطلق منها الزلزال مع اغتيال معروف سعد، تقرأ طالبة في الجامعة اللبنانية، للمرة الأولى، اسم الشيخ يوسف الأسير: عالِمُ دين، لغويٌّ، شاعرٌ، كاتبٌ ومحررٌ صحافيٌّ، نهضويٌّ. لكن الأهم من هذا هو أن ابن مدينتها مجهول «كعاشق خط سطراً في الهوى ومحا» (بشارة الخوري). حيّرها ذلك. جذبها. اشتعلت الحشرية ودفعتها إلى تقفّي أثره، في مساجد المدينة وأسواقها وأحيائها القديمة وما تبقّى في ذاكرة المسنّين. سألت عنه الكتبَ. امتحنت معارفَ أساتذتها. وكانت الإجابات قليلةً، متناثرةً. ازداد الغموضُ حوله. تضاعفت حشريّتها تجاهه. تفاقم الحنق المتولّد من الظلم اللاحق به. عندذاك، قرّرت منى عثمان حجازي أن تحوّل ذلك إلى رحلة بحث علمي (لنيل شهادة الماجستير).
أُعجبت منى عثمان حجازي بتلك «الشخصية الرائدة في حقل الفكر في عصر النهضة». لكن رفع الغبن عنها لم يكن الدافع الوحيد لدى الطالبة. هناك حدث غامض شغل بالها. تروي: «لفت انتباهي بشدة السبب الذي جعله يترك التدريس في مسجد الكيخيا ويغادر صيدا ضنّاً بالعلم يعطى لغير أهله».
لغز بين مسجدين
فما هو هذا الحدث الذي جعل الشيخ الأسير لا يرتاح إلى الإقامة في صيدا، «إذ لم يجد فيها مجالاً لنشر فضله»، وفق جرجي زيدان؟
بدأت رحلة حجازي في جمع القصّة. وقد وجدت أنه «درس القرآن على الشيخ إبراهيم عارفي، وأحكام التجويد على الشيخ علي الديربي، ودرس مبادئ العربية على الشيخ محمد الشرنبالي. ولمّا كان متعطّشاً للعلم والمعرفة، فإنه لم يكد يبلغ السابعة عشرة من عمره، حتّى شدّ الرحال إلى دمشق (سنة 1832)، وأقام في المدرسة المرادية يتلقّى العلم على أعلامها وعلمائها. لكن إقامته في دمشق لم تطل أكثر من ستة أشهر (وفي رواية جرجي زيدان «نحو سنة»)، إذ بلغه نعي والده، فعاد إلى صيدا، يدير أمور والدته وإخوته. وبعد أن أمّن الشيخ يوسف استمرار العمل في مخزن والده (تجارة الحبوب والمواد الغذائية)، عزم على الرحيل من جديد طالباً العلم، فقصد القاهرة هذه المرّة (سنة 1834)».
هناك، في الجامع الأزهر، وفق زيدان، أقام الأسير «سبع سنين يتبحَّر في العلوم، وفيه إذ ذاك جماعة من فطاحل العلماء، كالشيخ حسن القويسني والشيخ محمد الدمنهوري والشيخ محمد الطندتاوي والشيخ محمد الشبيني وغيرهم، فنبغ في جميع العلوم العقلية والنقلية، كاللغة والفقه والحديث والتفسير، وصار إماماً يُرجع بها إليه، حتى أُعجب به أساتيذه، فكتب إليه الشيخ محمد الطندتاوي (وكان إذ ذاك في بطرسبورغ) قصيدة يمدحه فيها ويُثني على علمه وفضله. وكان في أثناء إقامته بمصر يجالس أكابر علمائها، وكثيراً ما كان يحضر الامتحانات العمومية التي كانت تجري بحضور عزيز مصر إذ ذاك في المدارس العمومية، فيقترح أكثر المسائل على التلاميذ بإشارة مشائخه».
تُواصل حجازي بحثها: «عاد الشيخ يوسف إلى صيدا سنة 1841 بعد إصابته بوباء في الكبد، لم يكن مناخ مصر موافقاً لمعالجته، بعد أن حصل على إجازة العالمية من الأزهر... وأخذ يلقي الدروس في جامع الكيخيا، ولكنه بعد بضعة أشهر... غادر المدينة. ويُروى في سبب رحيله أنه كان يلقى دروساً في الوعظ والإرشاد، كل يوم، ولاحظ بعد مدة أن عدد المستمعين إليه أخذ يقل تدريجاً، حتّى انقطع الحضور أو كاد، فسأل الشيخ عن السبب متعجِّباً! فأجابه خادم المسجد أن الذين كانوا يحضرون دروسه انتقلوا للاستماع إلى دروس يلقيها أحد المشايخ في مسجد قطيش. فطلب الشيخ يوسف من خادمه أن يذهبا معاً إلى ذلك المسجد لمعرفة السبب الذي أغرى الناس بالعبور إليه، وعند وصولهما إليه طلب الشيخ يوسف من الخادم التوقّف، واقترب من النافذة القريبة من الطريق، ينصت للواعظ، فسمعه يتحدّث عن الديك وصفاته وأنواعه ومنافعه! عندها هرول الشيخ يوسف إلى منزله، وطلب من زوجته أن تحزم حقائبها استعداداً للسفر، قائلاً: مدينة كهذه لا يُطلب العلم فيها».
مقام رفيع
تلاحق حجازي الشيخ الأسير إلى طرابلس حيث بقي حتى سنة 1845. وعلى رغم «حُسن الوفادة والرعاية» الذي لاقاه من «علمائها ووجهائها»، اختار الإقامة في بيروت لجودة هوائها»، وفق زيدان. وهناك، «هُرعت إليه الطلبة، وكثر مريدوه، وتولى في أثناء ذلك رئاسة كتابة محكمة بيروت الشرعية في أيام قاضيها مصطفى عاشر أفندي، ثم تولى الفتوى في مدينة عكا، ثم تعيَّن مدَّعياً عموميّاً في جبل لبنان على عهد متصرفه داود باشا، ثم انتقل إلى الآستانة العلية وتولى رئاسة التصحيح في دائرة نظارة المعارف، وتعيَّن في الوقت نفسه أستاذاً للغة العربية في دار المعلمين الكبرى. ونال في أثناء إقامته بالآستانة مقاماً رفيعاً بين رجال الآستانة، وعرضوا عليه منصباً من المناصب الرفيعة براتبٍ جزيلٍ على وعد الترقِّي، فأبى رغبةً في مواصلة خطته العلمية، ثم ثقلت عليه وطأة البرد في الآستانة وهمَّ بالرجوع إلى بيروت، فأسف وزير المعارف إذ ذاك على خسارته، وماطله في قَبول استعفائه على أمل استبقائه لما آنس من سعة علمه وعاين من رواج الكتب التي صححها، ولكنه أصرَّ على النزوح إلى ربوع الشام، فعاد إليها وأقام في بيروت، وأخذ يبث العلم بين طلبتها، وأكبَّ على التأليف والتصنيف، وكان اشتغاله غالباً في الفقه واللغة، فألَّف كتاباً في الفقه سمَّاه رائض الفرائض، وشرح كتاب أطواق الذهب تأليف الزمخشري، ونظم كثيراً من القصائد الرنانة، طُبع منها جانب كبير في ديوان يُعرف باسمه».
وآنذاك، وفق ما توصّلت إليه حجازي، درّس الشيخ الأسير الفقه الإسلامي في مدرسة الحكمة، التي كانت تضم معهداً للحقوق بموجب فرمان خاص من الآستانة. وعمل في الكليّة السورية الإنجيلية. وألقى دروساً في النحو والصرف وفنون البديع والبيان، إضافة إلى الفقه والتشريع، في مدرسة الثلاثة أقمار للروم الأرثوذكس. وعمل أستاذاً للغة العربية وآدابها في المدرسة الأميركية في عبيه (جبل لبنان)، التي أنشأها المرسلون ومنهم صديقه كرنليوس فانديك سنة 1846. وبعد ذلك، شغل منصب أستاذ اللغة العربية والمنطق في المدرسة الوطنية التي أسسها المعلم بطرس البستاني، بعد ثلاث سنوات من حرب 1860.
طاعة السلطان
تضيف حجازي: «ولم تكن قاعات التدريس وحدها هي مجال الشيخ يوسف، بل إنه اتخذ من الصحف منابر لإشاعة أفكاره، خصوصاً وأن الصحف، منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر كانت تزداد عدداً وأهميّة وباتت وسيلة فعالة لبعث الأفكار الإصلاحية، ونشر الآراء النهضوية، ومعالجة مشاكل الناس»... وأول أعماله المهمة في الصحافة، كانت أثناء إقامته في اسطنبول (1861) في جريدة «الجوائب» التي أسسها أحمد فارس الشدياق. وأثناء وجوده في جبل لبنان، دبّج مقالات عدة في جريدة «لبنان» الرسمية التي أنشأها المتصرف الأول داود باشا. وكتب في «لسان الحال» في بيروت. وابتداءً من 1875 كتب في «ثمرات الفنون» (الجريدة الأولى الناطقة باسم المسلمين). «وكان خطّه العام الحضّ على طاعة السلطان، لأن طاعة السلطان صلب الدين، والحث على دعم السلطنة العثمانية، لأنها تمثّل دولة المسلمين القائمة».
وكان الشيخ الأسير، وفق حجازي، «فقيهاً لا يبارى، تشهد على ذلك فتاويه واجتهاداته، وبحوثه في الفرائض الشرعية المختلفة، وكتابه شرح رائض الفرائض يتحدث عن علم الميراث في الإسلام، على المذهب الحنفي، المذهب الرسمي للدولة العثمانية، مع أن الشيخ يوسف نفسه كان على المذهب الشافعي. وهذا دليل آخر على عمق اطلاعه في الفقه الإسلامي».
وتنقل حجازي عن لويس شيحو قوله إن الشيخ الأسير يعتبر في المقام الأول بين من رفعوا لواء الأدب في نهاية القرن العشرين. فيما يرى ماجد فخري أن الأسير «من أدباء القرن التاسع عشر الذين اتصف نتاجهم الأدبي بالتشعب والتنوّع» (الحركات الفكرية وروّادها اللبنانيون في عصر النهضة). أما مارون عبود فيكتب أنه «إذا كان لا بد لكل قرن من ثالوث، تبعاً للتقسيم التقليدي، فالشدياق و(إبراهيم) الأحدب والأسير هم ثالوث الفصحى في القرن التاسع عشر» (رواد النهضة الحديثة).
شاعر مع الشدياق
وفيما يشير فواز طرابلسي وعزيز العظمة إلى كون الأسير من «أنصار» الشدياق (مقابل خصومه ناصيف وإبراهيم اليازجي وبطرس البستاني وأديب إسحق)، يقول مارون عبود إن «للشيخ (الأسير) في النقد أشياء طريفة كتبها يوم دارت رحى المعركة الأدبية بين الشدياق واليازجي والبستاني، فجلى الشيخ يوسف في ذلك المضمار منتصراً لحليفه الشدياق، وإن كان الشيخ ناصيف قد امتدح ديوانه «الروض الأريض».
وتلاحظ حجازي أن «كثيراً من آثار الأسير كانت نقداً لغوياً لمؤلّفات الآخرين من العلماء المعاصرين له». كتاب «إرشاد الورى لنار القرى» ينتقد كتاب «نار القرى في جوف الفرا» لناصيف اليازجي. وكتاب «رد الشهم السهم» ينتقد كتاب «السهم الصائبة» لسعيد الشرتوني.
يضيف مارون عبود: «كأني بك تقول لي: والشيخ يوسف شاعر أيضاً؟ نعم يا سيدي، فقلما تجد واحداً من هؤلاء الجهابذة لم يقل الشعر، ناهيك أن الشيخ يوسف الأسير شاعر مجيد وفي ديوانه القصائد والموشحات والمقطعات الحكمية... وكان خفيف الروح، يستطرف مجلسه ويستظرف، وكان شاعراً كالأحدب وإن لم تكن له غزارة مادته. شعره رائق فصيح، أكثره مدح حتى يكاد يكون ربع ديوانه في مدح صديقه أحمد فارس».
ترجمة الكتاب المقدس
ويروي كمال الصليبي: «كانت لتباشير الانبعاث الأدبي العربي في لبنان صلة وثيقة بجهود المرسلين الأميركيين، وفي طليعتهم عالي سميث وكُرنيليوس فاندَيك. ففي 1844، تولى هذان الرجلان اللامعان مهمة وضع ترجمة عربية جديدة للكتاب المقدس كان المرسلون الأميركيون قد أقرّوها في 1837. وبوشر العمل في 1847 بإدارة عالي سميث، ثم خلفه فاندَيك، بعد وفاته... وحين بدأ سميث عملياً بالترجمة، حاول التقيّد بالعبارة التقليدية المألوفة، على أن لا يستعمل من اللغة القديمة إلا ما يفهمه غير المتعلمين. وواصل فانديك العمل على هذا الأساس. فنتج عن ذلك صدور ترجمة عربية للكتاب المقدس، طبعت في 1865، وجاءت من النقاوة والدقة والوضوح والفصاحة بحيث يتقبّلها جميع الطبقات وجميع الطوائف. وكان من بين الذين اشتركوا في إعداد هذه الترجمة ثلاثة أدباء لبنانيين... هم ناصيف اليازجي، بطرس البستاني ويوسف الأسير. وكان اليازجي، وهو أكبر الثلاثة سناً، ملكياً كاثوليكياً. وكان البستاني مارونياً... اتصل بالمرسلين الأميركيين فاعتنق مذهبهم... أما الأسير فكان مسلماً سنياً، متضلعاً في الفقه وسائر العلوم الإسلامية» (تاريخ لبنان الحديث).
وتضيف حجازي: «وقام الشيخ يوسف بصياغة أعمال الرسل والرسائل وسفر الرؤيا ونظم كثيراً من الترانيم المسيحية المستمدة مواضيعها من المزامير والإنجيل وجميعها طبعت وتُرتّل في الكنائس الإنجيلية».
لا مؤامرة
على رغم الإهمال الذي لحق بالشيخ يوسف الأسير، لا تشير حجازي إلى مؤامرة عليه. فهو كان من رواد النهضة الأدبية واللغوية، وهذا محفوظ في الأعمال التي تؤرّخ لتلك الحركة. وعلى رغم استنكاره مواعظ ذاك الشيخ عن الديك في أحد مساجد صيدا وانجذاب الجمهور إليها، إلا أن الشيخ الأسير، انطلاقاً من المعروف عنه، لم يؤلف كتباً «نهضوية» في الدين مثل الشيخ محمد عبده مثلاً. ولعل هذا ما أخرجه من اهتمام الباحثين الذين شغلتهم النهضة الفكرية العربية وعصرها. من هنا، فإن كتاب «الشيخ يوسف الأسير الأزهري والنهضوي: حياته وآثاره 1815 - 1889» لحجازي، الصادر حديثاً عن «دار نلسن»، بمثابة جهد أكاديمي أولي للتذكير بالأسير وإنصافه. ويفتح ذلك السؤال عن إمكانية تحقيق أعماله ونشرها.
المصدر| حسان الزين - نداء الوطن
الرابط| https://tinyurl.com/y24rkye7
 

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 979782604
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة