صيدا سيتي

أسامة سعد استقبل وفدا من الإتحاد البيروتي أسامة سعد اجتمع بوفد من اللقاء الوطني للإنقاذ جمعية تجار صيدا وضواحيها هنأت بالأعياد وأعلنت فتح الأسواق ليلاً بدءاً من الإثنين وحتى ليلة عيد الفطر مطلوب سائق بدوام كامل + مطلوب سائق فان لنقل الطلاب | مكتب VIP BOB TAXI قصيدة عن معاناة المعلمين ولا سيما المتقاعدين / بقلم الأستاذ مأمون حمود‎ قواعد كليات الأساليب القرآنية عند المفسرين علماء يُولّدون إعصارا كمّيا أشد فتكا من الأعاصير الطبيعية بمراحل العثور على أكبر قطعة ذهب في إنجلترا شالاميه يؤدي دور أسطورة الروك بوب ديلان في فيلم عن سيرته الذاتية مسلسل "لحظة غضب".. بداية مبشرة وحبكة جيدة أفسدتها المبالغات منظمة الصحة: طفل من كل ستة يتعرض للمضايقة عبر الإنترنت طائرات تتعرض لتشويش غامض في شمال شرق أوروبا مدن أوروبية تحظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية.. بروكسل آخرها تجنبهم الانخراط بسوق العمل.. مسودة قانون لتجنيد الحريديم يثير الجدل بإسرائيل كيف تخططين لدعوات إفطار مميزة واقتصادية في رمضان؟ منسق المستقبل في الجنوب جال على المفتين سوسان وعسيران والحبال لمناسبة شهر رمضان المبارك بلدية صيدا باشرت بتنفيذ المرحلة الثانية من حملة تزفيت الحفر الكبيرة الشهاب في ذكرى صديقه الشاب الراحل (جان وديع عودة)! أعمال صيانة وتشجير من تقاطع إيليا وحتى دوارالقناية بلدية صيدا: تفعيل المرحلة الأولى لغرفة عمليات إدارة الأزمات والكوارث

ما أحوجنا اليوم إلى أمثالك - بقلم وفيق الهواري

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

في السادس والعشرين من شباط ٢٠٢٣، تمر الذكرى الثامنة والأربعين لاغتيال الزعيم الشعبي معروف سعد الذي اصابه  رصاص الغدر خلال مشاركته في مقدم مسيرة الصيادين ضد شركة بروتيين الاحتكارية، ورحل عنا في السادس من اذار عام ١٩٧٥ ووري الثرى في السابع من اذار عام ١٩٧٥.

لم يكن معروف سعد خطيبا ولا منظرا، بل كان مناضلا بنى موقعه النضالي بابعاده المميزة من خلال ممارسته لمواقف وسياسات عبرت عن مصالح الفقراء والمهمشين، وعن مصالح الشعوب العربية، وكان ابن بيئته الوطنية، في مدينته صيدا وفي وطنه، وهو الذي تماهى تاريخه الشخصي مع تاريخ المدينة  الوطني.

منذ عام ١٩٣٦ كان خير فاعل ومعين ومساند للشعب الفلسطيني، وروى لي المرحوم شفيق الارناؤوط، في مقابلة معه، كيف كان معروف وعدد من المناضلين يجمعون السلاح في بساتين منطقة القياعة لتنظيفها وايصالها الى المناضلين في فلسطين  بين الاعوام ١٩٣٦ و١٩٣٩.

واستمر التعاون مع الثوار الفلسطينيين وبرز ذلك خلال اعوام النكبة الفلسطينية.

كان ابني صغيرا، عندما سألني: "تتحدث بشكل مستمر عن معروف سعد ودوره في النضال الفلسطيني من دون تقديم حوادث فعلية". لم اجبه، بل طلبت منه مرافقتي لزيارة عمي ابو درويش ( خضر سكيني) الذي اخبره بما حصل معه وغيره من المناضلين عندما رافقوا معروف سعد عام ١٩٤٨، وروى له ما حصل في المالكية وكيف استشهد ديب عكرة وكيف دفن هناك، وما هو الدور القيادي الذي لعبه معروف سعد.

ردة فعل ابني كانت بضعة كلمات:" ليته ما زال بيننا".

عام ٢٠٠٧، أجريت عددا من المقابلات مع مناضلين فلسطينيين شاركوا في مهام استطلاعية وقتالية في الاراضي الفلسطينية المحتلة قبل عام ١٩٦٧، وعندما كنت اسأل عمن كان مسؤولا عن متابعة عملكم؟ كان الجواب ابو علي إياد ومعروف سعد، في أول مقابلة سألت المناضل:" من تعني بمعروف سعد"؟ نظر الي بتعجب واجاب:" انت ابن صيدا وتسأل هذا السؤال، انه زعيم صيدا، كان ينقل السلاح وينقل الشباب بسيارته النيابية الى بلدة البستان، ومنها نتسلل الى فلسطين، وفي احدى المرات، اعتقلت عناصر المكتب الثاني احد المناضلين، أخبرنا معروف بالأمر، سارع الى ثكنة بنوا بركات وأخرج المناضل من الحجز واوصله الى احد المخيمات". 

فلسطينيته مارسها على الارض وليس من خلال الخطب والكلام.

كان ديمقراطيا يستمع الى الراي الاخر ويحترمه، ويفصل ما بين حقوق المواطن وخياره السياسي، وأذكر عام  ١٩٦١، عندما حاول عدد من انصاره احتلال عدد من منازل التعمير التي هي حق اشخاص اخرين، بحجة الخصومة السياسية، يومها سارع معروف سعد ومنعهم من ذلك وسلم المنازل الى اصحابها والتي هي حق لهم.

وفي عام ١٩٦٣ وبعد فوزه بالانتخابات البلدية، امتنع موظفان ينتميان الى تيار سياسي اخر من الحضور خوفا من التعرض الى مشكلات، لكن معروف سعد اتصل بهما وطلب منهما الحضور واخبرهما ان احدا لا يتجرأ بالتعدي عليهما.

كما اذكر كيف منع احد  "القبضايات" من إقامة كوخ على أملاك عامة، وقام بتكسير الكوخ امام الجميع.

كان مؤمنا بضرورة بناء دولة وطنية لذلك انحاز الى جانب التيار الشهابي ووقف بوجه الاقطاع السياسي بمختلف اطرافه.

كان مدافعا عن حقوق الفقراء والعمال والفلاحين في لبنان، وكان في اللجنة التأسيسية لنقابة عمال البساتنة في الجنوب عند تاسيسها. ووقف الى جانب مطالب كل الفئات الشعبية، وله الفضل الأكبر بتوسيع مشروع التعمير في مدينة صيدا.

لم يكن لمعروف سعد الفرصة للوصول إلى ذاك الموقع القيادي على الصعيد الوطني والشعبي لولا البيئة الوطنية في المدينة والتي وقفت بوجه كل السياسات الاحتكارية والطائفية والمذهبية والتي دفعت به ليكون زعيما لها.

واليوم، وبعد ٤٨ عاما، نشهد تحلل مؤسسات الوطن وتشرذم المكونات الاجتماعية، فما احوجنا الى نخبة طليعية جديدة تطرح مهام توحيد الشعب من خلال الفصل ما بين الخاص والعام، وبناء مؤسسات دولة ترعى مصالح الشعب وتدافع عن الكيان اللبناني.

نتذكر معروف سعد علنا نتعلم من تجربته لنبدأ تاريخًا جديدًا لوطن واحد وشعب واحد.

بقلم وفيق الهواري


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 979796702
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة