صيدا سيتي

كلمة النائب أسامة سعد في حفل مؤسسة معروف سعد لتكريم عضو مجلس إدارتها السيد حمزة البزري‎‎

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الإثنين 21 آذار 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

تحية من القلب لكم في هذا اليوم لمشاركتكم في تكريم قامة من قامات صيدا...

 قامة شامخة كشموخ الجبال...

قامة رجل  صلب في مواقفه وأفكاره..

تحمّل الكثير من الصعاب.. وكان لعائلته النصيب الوافر من التضحيات، إلى جانب أصدقاء آخرين، في التفجير الإجرامي الذي استهدف منزل رمز المقاومة الوطنية المناضل مصطفى سعد.

اخترق مجاهل العمل الوطني والسياسي والاجتماعي...

رافق الشهيد معروف سعد في القسم الأكبر من المحطات النضالية...

ووقف إلى جانب المناضل مصطفى سعد في الظروف الصعبة...فكان خير سند وخير معين.

تجلس معه فتزداد قدرة على الحب...

 حب الوطن والعمل الوطني والاجتماعي والسياسي...

 وتزداد غنىً بالتجربة... تجربة الكفاح الوطني والسياسي... وتجربة النضال النقابي في نقابة عمال التابلاين... وتجربة العمل التعاوني

 وتشعر بحنين عميق للعودة إلى زمن التلمذة والإصغاء إلى المربي والمعلم، وهو يلقنك ما لا تعرفه من أمور الحياة والتعامل مع الناس...

 إنّه الخال العزيز الذي تعلّمنا منه الكثير...

 وسرنا بتوجهاته في الكثير من الأحيان ...

 إنه كالنسمة الرقيقة... لكنه أكثر من صعب حين يتعلق الأمر بقضايا الالتزام بالعمل الوطني وبالعروبة وبالإنسان.

في الحرب وفي السلم... في الفرح والألم... في الفشل والنجاح... كان معنا...

 لم يتركنا أبدًا... وما عهدناه إلّا أب روحي لنا...

 إننا أيها الخال العزيز حمزة... لنشعر بالاعتزاز للعمل الكبير الذي أنجزته معنا...

 وإذا كنتَ قد استطعت أن تحقق الإنجاز فلأنك أردت أن تعطي بعملك نموذجًا للإنسان الصادق الصدوق...

الإنسان الذي تهون أمام إرادته الصعوبات مهما عظم شأنها . إنّ النجاح الذي حققته ، قبل أن يكون هبة وموهبة ، كان عملًا دؤوبًا...

أحد جوانب هذا العمل كان تأسيس مؤسسة الشهيد معروف سعد... وما بذلته من جهود متفانية في بنائها حجراً فوق حجر...

 أعمالك كانت نتاج القلب والعقل والوجدان...

 أطال الله في عمرك ومنحك الصحة والعافية .

نعم ، لقد كانت حياتك حافلة بالعطاء... حاملًا خلالها راية وقضية..

 لأنك استطعت أن تحشد طاقاتك كلّها لتهدم جدار الصمت...

 وتخرج إنسانية الإنسان إلى العلن .

أيها الأخوة أيتها الأخوات ...

إننا نمر اليوم في أصعب الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية...

 ونشاهد المستوى المتدني في التعاطي مع قضايا وهموم الناس... وكأنّ ما يحدث لا يمر به هؤلاء الساسة المتحكمون بسياسة البلاد..

 استفحل الفقر... وانهار مستوى المعيشة...

 ولم يعد المواطن قادراً على تأمين لقمة العيش...

 أصبح الغلاء لا يطاق...

 لا ضمان لأي شيئ ، لا طبابة ، ولا تعليم...

 أدنى مقومات العيش غير موجودة في هذا البلد...لا ماء ، لا كهرباء...

 لقد بحّ صوتنا داخل وخارح البرلمان، ونحن نصرخ في وجه الفاسدين السارقين لأموال الدولة ولحقوق الناس...

كفاكم سرقة ، كفاكم استخفافًا بالناس...

لكن لا حياة لمَن تنادي...لذا يجب أن يحصل التغيير...لا بدّ أن يحصل التغيير...

 النضال والكفاح هما طريقنا... وسنواصل الطريق...

وسوف نصل إلى أهدافنا...في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة..

وبناء دولة مدنية عادلة ، وقضاء مستقل ...

 بات التغيير هو هدف اللبنانيين... وبات النضال من أجل التغيير هو ما ندعو إليه...

ومن المؤكد أن التغيير المطلوب لا بد له أن يشمل كل منظومة العجز والفشل والفساد...

فمنظومة السلطة بكل مكوناتها هي واحدة...

 والقوى السلطوية الطائفية والمالية تهيمن على الدولة بكل مفاصلها.

في الختام ...ألف تحية إلى الخال الذي خاض معنا كل المعارك النضالية..

 ولا يزال مفعماً بالمثابرة والتضحية ونكران الذات...

 كما كان،  ولا يزال ملتزمًا بالقيم الديمقراطية في الحوار واحترام الرأي الآخر...

وملتزماً أيضاً باحترام الإنسان كل إنسان... لأن الغاية الكبرى هي حرية الوطن وكرامة الإنسان .

أشكر لكم حضوركم ومشاركتكم في تكريم الخال حمزة...

والسلام عليكم.
المصدر| المكتب الإعلامي للدكتور أسامة سعد


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 980966319
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة