صيدا سيتي

"سيروب": منطقة نموذجيّة للعيش المشترك ولتقصير الدولة... معاناة وحرمان

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الإثنين 01 تشرين ثاني 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

لم يتوقف اهالي منطقة "سيروب" التي تقع على كتف مخيم عين الحلوة شرقاً، وتتبع عقارياً لبلدية درب السيم جنوباً، عن تحركاتهم السلمية للمطالبة بأبسط حقوقهم في توزيع عادل للمياه، فانقطاعها بشكل شبه دائم او شحها، دفع الكثير من العائلات اللبنانية والفلسطينية التي تقطن فيها لشرائها قسراً بما يفوق قدرتهم على تحمل الاعباء في ظل الازمة المعيشية الخانقة والغلاء وارتفاع الاسعار.

وتعود تسمية منطقة "سيروب" الى اللبناني الارمني سيروب كيزيران، الذي ربح اليانصيب الوطني واشترى الجبل بأكمله وهي جرد قبيل بداية الحرب الاهلية ثم قام بفرزها وتقسيمها وبيعها بالمفرق، لتصبح واحدة من المناطق الشعبية اذ يفوق تعدادها سبعة آلاف نسمة اليوم من مختلف الطوائف اللبنانية المسيحية، السنية والشيعية، والفلسطينية وتتشابه في معاناتها بالفيلات المجاورة، مثل مناطق أخرى يقطنها ابناء صيدا ولا تستطيع البلديات وحدها معالجتها من دون العودة الى ادارات الدولة الموجودة في المدينة وأبسطها الكهرباء، المياه ومجاري الصرف الصحي تعبيد وصيانة الطرقات دورياً.

ومع تفاقم المعاناة الخدماتية، تلاقى ابناء المنطقة وانتخبوا لجنة جديدة مؤلفة من 20 عضواً برئاسة عامر صالح ومحمد زينو، بحضور رئيس بلدية درب السيم مارون جحا وقد اثنى على هذه الخطوة التي تساهم في تشارك المسؤولية ومعالجة اي مشكلة بروح من التعاون والتفاهم، مؤكداً ان بلدية درب السيم لن تألو جهداً في التعاون مع اللجنة والاستجابة لاي مطلب قادرة على تحقيقه.

واكد صالح لـ "نداء الوطن" ان "المشاكل التي يعاني منها ابناء سيروب كثيرة وأبرزها مشكلة المياه المزمنة، هناك خزان وبئران للمياه الارتوازية الاول للدولة والثاني قدمه ابناء المرحوم خليل صالح عن روح شقيقهم محمود باسم دولة الشيخ الشهيد رفيق الحريري، ويستطيعان تأمين ما تحتاجه المنطقة ولكن المشكلة في التقنين القاسي في التيار الكهربائي وقلة المازوت ما يجبر القاطنين على شراء المياه حيث يبلغ كلفة النقلة 1000 ليتر ما بين 100 -150 الف ليرة لبنانية وفق الحاجة والطلب، ناهيك عن اهتراء الشبكة والحاجة الى تغيير وصيانة مع ازدياد التعداد السكاني".

منذ اسابيع وتواصل اللجنة تحركها السلمي نحو المسؤولين والادارات الرسمية، وتحديداً مؤسسة مياه صيدا وشركة كهرباء لبنان الجنوبي، ويقول صالح "نحن بحاجة الى محطتين كهربائيتين، لا يوجد الا واحدة وهي غير كافية ولم تعد قادرة على تحمل الضغط عليها، كثيراً ما ينزل "الديجانتير"، ورفعنا مطلبنا الى الشركة ونأمل ان تتجاوب معنا سريعاً. والمدخل الرئيسي المؤدي الى المنطقة بحاجة الى تعبيد، اذ لم يعرف الزفت منذ سنوات طويلة، ناهيك عن مجاري الصرف الصحي ونحتاج الى حاويات نفايات اضافية لمنع انتشار اي مكبات عشوائية في المنطقة والاضرار بصحة الناس". ورغم الاكتظاظ ومساحة المنطقة الا انه لا يوجد فيها اي حديقة عامة مثل المناطق الاخرى المجاورة، درب السيم، المية ومية وصيدا... ولا ملاعب رياضية، ويؤكد صالح "سنسعى الى خدمة ابناء المنطقة بلا تمييز، ويدنا ممدودة للتعاون مع بلدية درب السيم ورئيسها جحا ومع بلدية صيدا ورئيسها محمد السعودي ولكافة بلديات الجوار ومؤسسات الدولة، وهدفنا تحويل المنطقة التي تعتبر نموذجاً مصغرا للعيش المشترك واللبناني الفلسطيني، منطقة نموذجية خاصة في هذه الظروف الصعبة والازمات المعيشية والاقتصادية والخدماتية".
المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن | https://www.nidaalwatan.com/article/60870


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981002455
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة