لامبالاة صيداوية بالاستشارت النيابية... وتقلّب الدولار خطف الأنظار والإهتمام
لم تنزل الاستشارات النيابية الملزمة برداً وسلاماً على ابناء صيدا ومنطقتها بالرغم من الاجواء الايجابية التي ترجمت بهبوط لافت في سعر صرف الدولار الاميركي، ولكن اليوم اللبناني الطويل حمل كل التناقضات، من الفوضى والارباك مروراً باستمرار الازمات واستفحالها، وقد تقدّم منها فقدان المازوت من المصافي ووجودها في السوق السوداء حيث حلق سعرها متجاوزاً 200 الف ليرة لبنانية.
وخلافاً للسابق، لم يكثرت أبناء صيدا كثيراً للاستشارات ولا لجمع الاصوات، وخيّمت عليهم معادلة اللامبالاة، بعدما خطف الاضواء "الدولار الاخضر" الذي حلّ نجماً في اروقة المدينة وشوارعها، هبوطاً ثم ارتفاعاً ثم انخفاضاً ثم استقراراً على حافة 18 الف ليرة لبنانية، ففضّلت غالبية محلات الصيرفة اقفال ابوابها، ومن بقي منها راقب التقلبات السريعة وامتنع عن التداول بيعاً او شراء بانتظار هدوء عاصفة السوق، بينما أبقت المحال التجارية على اسعارها بانتظار تعديلها وفق سعر الصرف.
وقال علي بلطجي لـ"نداء الوطن"، وهو يراقب حركة السوق والمارة والارباك في المحال التجارية: "انه يوم جنوني في كل شيء، وكأنّ انقلابا قد حصل، فيما الامر لا يعدو كونه مجرد حقن بنج وجرعات من المسكنات سرعان ما سيزول مفعولها ليعود الألم والمعاناة، ويتكرر مشهد البحث عن الامل والحلول"، آملا في ان "يكون خلاص لبنان قريبا من كل محنه لان العبرة ليست في التكليف وانما في التشكيل، وما جرى مع الرئيس سعد الحريري خير مثال على ذلك".
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن | https://www.nidaalwatan.com/article/53733